تفقد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، أعمال تنفيذ المجمع الصناعي الحرفي بقرية الشامية التابعة لمركز ساحل سليم، بتكلفة 40 مليون جنيه، ضمن المشروعات التنموية. رافقه خلال الجولة، أسامة سحيم رئيس مركز ومدينة ساحل سليم، وايهاب عبدالحميد رئيس فرع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمحافظة، والمهندسة دعاء عوض رياض مدير المنطقة بجهاز تعمير وسط وشمال الصعيد، والمهندس عصام عبدالظاهر وكيل وزارة الإسكان بالمحافظة، ومجدي نجيب وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة، ويسري سند مدير إدارة المواقف. وتفقد المحافظ أقسام المبنى، والذي تنفذه هيئة تنمية الصعيد التابعة لمجلس الوزراء بقرية الشامية على مساحة 600 متر، وبتكلفة إجمالية تبلغ 40 مليون جنيه. وتابع المحافظ أعمال التشطيبات النهائية بالمبنى، واستمع إلى شرح من رئيس فرع هيئة تنمية الصعيد لمراحل التنفيذ بالمجمع، والذي سيضم أقسام لكل الصناعات الحرفية التي يشتهر بها قرى المركز لتنمية تلك الحرف، ضمن مبادرة القرى المنتجة التي أطلقها المحافظ ضمن فعاليات مبادرة حياة كريمة والمشروع القومي لتطوير الريف المصري. كما تفقد المحافظ ومرافقوه الدور الثاني من المبنى، والذي سيجري تشغيله في تنمية مهنة الخياطة وبعض المهن الخاصة بالمرأة، بالتنسيق مع المجلس القومي للمرأة بالمحافظة، ضمن برامج تمكين المرأة اقتصاديًا. وأشاد المحافظ، بالمجمع الصناعي الحرفي وجودة تنفيذه، لافتًا إلى أهمية المجمع في تسويق وعرض للمنتجات والمشغولات اليدوية للفتيات والسيدات والأسر المنتجة والجمعيات الأهلية، فضلاً عن الحرف التراثية التي تتميز بها قرى المركز من صناعات خزفية وفخارية ومنتجات الموالح والرمان والسجاد اليدوي؛ للمساهمة في تشجيع المشاركين على الاستمرار وجعل أسرهم منتجة قادرة على الإنتاج والعمل، مؤكدًا تقديمه لكل سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات في هذا الشأن، فضلاً عن عمل الدعاية اللازمة لها لدعوة المواطنين والعارضين للمشاركة فيها، خاصة مع جودة المنتجات المعروضة، لافتًا إلى أهمية تضافر الجهود بين المؤسسات والهيئات والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني في المساهمة في تنظيم معارض ودعم الأسر ومساندتهم من أجل حياة ومعيشة لائقة بكل الطرق الممكنة. كما أكد أهمية عقد لقاءات متكررة ومستمرة مع مسئولي جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومسئولي بعض مؤسسات المجتمع المدني والتضامن الاجتماعي؛ لحثهم على اتخاذ خطوات جادة نحو تقديم الدعم اللازم لصغار الحرفيين والمنتجين، بالإضافة إلى بحث سبل توفير المشروعات المتوسطة والصغيرة للمرأة المعيلة والأسر الأكثر احتياجًا بقرى ومراكز المحافظة المستهدفة، ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وتفعيل القرى المنتجة في الحرف والصناعات اليدوية؛ إيمانًا بأهمية إحياء هذا القطاع الحرفي والحفاظ على الهوية التراثية من الاندثار؛ لتمكين الأسر اقتصاديًا وتنظيم المعارض، وفتح منافذ ثابتة ودائمة لتسويق تلك المنتجات وتشجيع الأسر على الإنتاج وتنمية الصناعات والحرف اليدوية. وقال محافظ أسيوط، إنه يجري تنسيق الجهود لإحياء مبادرة القرية المنتجة وتنمية التكتلات الاقتصادية بقرى ومراكز المحافظة لتشجيع الاستثمار وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية التي تذخر بها المحافظة وتمكين المرأة اقتصادياً، فضلًا عن إحياء الحرف التراثية والمنتجات اليدوية التي تتميز بها المحافظة، ودعم أصحاب تلك الحرف والسيدات وذوي الهمم من المستفيدات بالمشروعات المدرة للدخل التي يتم توزيعها بالمحافظة، كالأفران المنزلية بمشتملاتها، وماكينات الخياطة، وأتواب القماش، من خلال مساعدتهم في تسويق منتجاتهم وتوفير الأماكن المناسبة لإقامة المعارض المؤقتة والدائمة بالمجان في المحافظة لعرض منتجاتهم.