قضت المحكمة العليا في لندن، اليوم الخميس، بأن الأمير هاري يمكنه المضي قدما في بعض الدعاوى القضائية ضد صحيفة بريطانية مملوكة لقطب الإعلام روبرت مردوخ، لكنها قالت إن مزاعمه باختراق هاتفه جاءت متأخرة للغاية. ورأى القاضي البريطاني تيموثي فانكورت بأن جزءاً من دعوى الأضرار الخاصة بدوق ساسكس يمكن إحالتها إلى المحكمة العليا، التي من المقرر أن تبدأ في يناير من العام المقبل. واتهم الأمير هاري مجموعة "نيوز جروب نيوزبيبرز" بارتكاب مخالفات قانونية متعددة يقول إنها تمت لصالح صحيفتي "ذا صن" و"نيوز أوف ذا وورلد" -التي لم تعد تصدر حاليا-، وتشمل قرصنة هاتفه وأنشطة غير قانونية أخرى لجمع معلومات عنه منذ منتصف التسعينيات حتى عام 2016، بحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية. ووصفت مجموعة "نيوز جروب نيوزبيبرز" قرار القاضي ب"نصر كبير". وقال متحدث باسم المجموعة إن الحكم "يقلل بشكل كبير من نطاق الدعوى القانونية للدوق". وفي أبريل الماضي، سعت "نيوز جروب نيوزبيبرز" إلى إسقاط الدعوى، دافعة بأن القضية كان يجب رفعها في وقت أقرب. كما رفض القاضي فانكورت طلب الأمير هاري بتعديل ادعائه بعدما قال إن اتفاقا سريا تم إبرامه بين قصر باكنجهام والمديرين التنفيذيين ب"نيوز جروب نيوزبيبرز" أوقفه عن رفع دعوى القرصنة حتى سبتمبر عام 2019. ووصف قضية الأمير هاري فيما يتعلق ب"الاتفاق السري" بأنها "غير معقولة" و"مستبعدة بطبيعتها"، مشيرا إلى أن الدليل الوحيد الذي يدعم وجودها كان شهادة هاري، التي وصفها ب"الغامضة والقاصرة". ونفت "نيوز جروب نيوزبيبرز"، التي تنكر وقوع أي نشاط غير قانوني من جانب "ذا صن"، بشدة وجود مثل هذا الاتفاق. وخلال جلسة استماع في لندن في وقت سابق من هذا الشهر، قال محامو الأمير هاري إن هناك أدلة تدعم وجود الاتفاق، بما في ذلك رسائل البريد الإلكتروني بين مديرين تنفيذيين بارزين في شركات "نيوز جروب نيوزبيبرز" وموظفي القصر في 2017 و2018. ودفع ديفيد شيربورن، الذي يمثل الأمير هاري، بحجج خطية بأن حقيقة تسوية أمير ويلز ادعاء ضد "نيوز جروب نيوزبيبرز" مقابل مبلغ كبير جدا من المال في 2020 يدعم أيضاً الادعاء بوجود اتفاق سري". في المقابل، قال المحامي أنتوني هادسون، الذي يمثل "نيوز جروب نيوزبيبرز"، إن ادعاءات الأمير هاري بوجود اتفاق سري كانت "فكرة" محاميه.