قال خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التطاول على كتاب الله في السويد والدنمارك، أمر مرفوض بشدة، مؤكدًا رفضه الإساءة لأي دين حول العالم. وأضاف خلال تقديمه لبرنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع عبر فضائية «DMC»، مساء الأربعاء: «هكذا علمنا كتاب الله الذي يحرقونه ويعتدون عليه، علمنا في كتابه الكريم: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم)». واستطرد: «شتان ما بين تلك السماحة وذلك التطرف، شتان ما بين الأريحية في التعامل مع الآخرين، والتشنج والتطاول وسوء الأدب في التطاول على مقدسات المسلمين والقرآن الكريم». ولفت إلى أن «الدول الإسلامية الآن تواجه الأزمة بنفسها، كما أن ولاة الأمور وقفوا يدًا واحدة لرفض وشجب هذا العمل والتنديد بأصحابه»، مشددًا على أهمية الوقوف خلف ولاة الأمر فيما يطلبونه. وأوضح أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، شجب ورفض وندد بهذا الفعل، معقبًا: «يجب أن نلتفت حوله ونقول سمعا وطاعة يا فضيلة الإمام، خاصة أنه في بيانه دعا الشعوب الإسلامية لمقاطعة منتجات السويد والدنمارك». وأكمل: «المشكلات تحدث دائمًا وأبدًا، وتلك الحادثة ليست الأولى ولن تكون آخر الأزمات، وعلينا أن نكون منظمين خلف ولي الأمر، وهو شيخ الأزهر في تلك القضية، لابد أن تقف كل الهيئات الإسلامية ويستجيب كل أئمة الإسلام خلف راية الأزهر». وذكر أن «المتغطرسين لا يعرفون إلا لغة القوة والصلابة والشدة والمواجهة»، مؤيدًا دعوة الأزهر بمقاطعة كل ما يستجد من سلع وعلامات تجارية في السويد والدنمارك. وأشار في الوقت نفسه، إلى أن المقاطعة لا يعني تخلص الإنسان من السلع الدنماركية والسويدية التي يمتلكها قبل قرار القاطعة، مختتمًا: «لو اشتريت شيئًا من السلع الغذائية قبل المقاطعة، فمن الجنون أن تلقيه في الشارع أو بالوعة المجاري أو خلافه، يجب أن تحفظ أموالك وأموال المسلمين، لو لم تحتجها فتصدق بها». https://www.youtube.com/watch?v=G33ZzIdiXBs واستهجن الأزهر الشريف واستنكر بأشد العبارات إصرار دولتي السويد والدنمارك، على تمرير قرارات تفتح الأبواب لسياسات العداء والعنصرية المقيتة ضد الإسلام والمسلمين، وتسمح للمجرمين الإرهابيين بحرق المصحف واستفزاز ما يقارب الملياري مسلم حول العالم، مشيرًا إلى أن هذه المجتمعات كشفت عن هويتها العنصرية، وتبنيها لسياسات همجية تنشر العنف والكراهية والتعصب. وطالب الأزهر الشعوب العربية والإسلامية، وكل مسلم ومسلمة على وجه الأرض، أن يستمروا في مقاطعة المنتجات السويدية والدنماركية، مهما كانت صغيرة وتافهة؛ نصرةً لدين الله وكتابه، داعيًا حكومات العالم الإسلامي ومنظماته الإسلامية لضرورة التضامن؛ لاتخاذ موقف موحد ومدروس تجاه انتهاكات هذه الدول التي لا تحترم المقدسات الدينية، ولا تفهم إلا لغة المادة والمصالح الاقتصادية.