جندي: المؤتمر يشكل نقلة نوعية لمستقبل السياحة العلاجية في مصر شاركت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، كمتحدث رئيسي بالمؤتمر التحضيري الثاني والخاص بالاستعدادات الجارية لمؤتمر "تطبيقات السياحة الصحية المصرية"، المقرر انعقاده خلال الفترة من 29 نوفمبر حتى 1 ديسمبر 2023؛ تلبية لدعوة اللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوبسيناء "الرئيس الشرفي للمؤتمر". جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية "رئيس المؤتمر"، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، والدكتورة نهال بلبع قائم بأعمال محافظ البحيرة، والدكتورة غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار، والدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية، والدكتور أحمد طه رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، واللواء دكتور عصام القاضي مقرر عام المؤتمر. وخلال كلمتها، رحبت السفيرة سها جندي بالحضور، مشيرة إلى أن هذا المؤتمر الهام سيشكل نقلة نوعية لمستقبل السياحة العلاجية في مصر، معربة عن أمنيتها للتعاون دائما لتحقيق التنمية والتطور الذي تستحقه بلدنا الحبيب والتي حباها الله -تعالى- بمقومات سياحية وطبيعة خلابة، أسهم في تميزها عن المقاصد السياحية بالعالم، خاصة فيما يتعلق بالاستشفاء والسياحة الصحية والعلاجية. وأعربت وزيرة الهجرة، عن فخرها بهذا اليوم؛ لإلقاء الضوء على جهود وزارة الهجرة لدعم جهود الترويج للسياحة في مصر بالتعاون والتنسيق مع وزارة السياحة والآثار، والشركاء المعنيين، مؤكدة استعداد وزارة الهجرة لتقديم المزيد من الدعم لقطاع السياحة العلاجية من خلال الترويج المكثف لأبنائنا من المصريين بالخارج، وتسليط الضوء على فرص الاستثمار السياحي المتوفرة في مصر ودعوة المستثمرين المصريين المهتمين بهذا الشأن؛ للتعرف على استراتيجية الدولة المصرية في تنمية القطاع السياحي، وبحث مع كبار المستثمرين من المصريين بالخارج وشركاؤهم الأجانب تعزيز سبل التعاون المشترك بين الأطراف للترويج للسياحة المصرية. وتابعت السفيرة سها جندي: "لا يفوتني أن أعرض عليكم قيامنا الآن بوزارة الهجرة بالتعاون مع الجهات المعنية ذات الاختصاص المشترك وكبار المستثمرين بالخارج؛ للعمل على قدم وساق، للإعلان قريبا عن إطلاق شركة استثمارية للمصريين بالخارج، خلال انعقاد أكبر نسخة من مؤتمر المصريين بالخارج في 31 يوليو الجاري، ومناقشة الشق الاستثماري وعلى رأسه تدشين هذه الشركة ومن بين المجالات التي أبدى المصريون بالخارج الاهتمام بالاستثمار فيها هو مجال الاستثمار السياحي، بما يتوافق مع استراتيجية الدولة المصرية؛ لزيادة عدد الغرف السياحية وغيرها من مجالات الاستثمار السياحي، والاستثمار الزراعي والذي له دور هام في زراعة المنتجات والأعشاب الطبية التي تستخدم في العلاج، واهتمامهم بالاستثمار في المجال الصحي، والمجال الخاص بالتكنولوجيا"، موضحة أن ملكية وإدارة هذه الشركة ستكون للمصريين بالخارج. وفيما يخص مجالات الربط بين المصريين بالخارج والسياحة العلاجية والاستشفائية بمصر، أكدت أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال محاور عمل أساسية تتمثل في التواصل مع العلماء والخبراء المصريين بالخارج، وخصوصا المجموعات والشركات الخاصة بالأطباء في العديد من الدول فهناك شبكات كاملة للأطباء المصريين يسعون للتواجد بمصر؛ لدعم دولتهم وتقديم الخدمات الطبية كواجب وطني والكثير منهم على مستوى عالي في مختلف التخصصات الطبية. وأوضحت السفيرة سها جندي، أن مجال التكنولوجيا من اهتمامات المصريين بالخارج، ونحن نتحدث عن التطبيقات الخاصة بالسياحة العلاجية، فإن هناك العديد من المصريين بالخارج المتواجدين في السوق حاليا لتقديم خدمات التكنولوجيا، منوهة بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لإعداد تطبيق إلكتروني يجمع كل المميزات المخصصة للمصريين بالخارج، معربة عن استعدادها للترويج للسياحة العلاجية بمصر بالمحافظات والترويج للمؤسسات الصحية لتمكن المصريين للاستفادة من هذا المجال بمصر. وكشفت الوزيرة، عن دور الوزارة في الوصول للفئات المستهدفة من السياحة العلاجية، لافتة إلى أن المصريين متواجدون في كل أنحاء العالم، وأن هناك تواصلًا مع أطباء مصريين من كندا وأستراليا وأوروبا، ومن الممكن المساهمة في الترويج للسياحة العلاجية والاستشفائية من خلال المصريين بالخارج في مختلف الدول، ويتزايد الطلب على السياحة العلاجية والاستشفائية بهذه الدول خصوصًا عقب الأزمة العالمية والنقص في إمدادات الطاقة، مما أدى إلى حدوث أزمة في تلك الدول التي تعاني من الصقيع أغلب شهور العام، وهؤلاء لديهم استعداد أن يقضون هذه الفترة بمصر للاستمتاع بجوها الدافئ، وأن الكثير من المصريين بالخارج يشاركون في إنشاء مدن علاجية بمصر، وتضم مؤسسات للتعليم الطبي، وهناك فرص هائلة لإدماج السياحة العلاجية في هذا الشأن. وأضافت وزيرة الهجرة، أنه من الممكن أن يتم التركيز على تقديم خدمات الرعاية الصحية والإقامة طويلة المدى للمتقاعدين من المصريين بالخارج والأجانب بالمناطق السياحية المصرية، حيث تمثل هذه الفئة نسبة كبيرة جدا بدول أوروبا وأمريكا لديها من الإمكانيات المالية المرتفعة، والتي يمكن أن تمثل مصدر دخل كبيرًا ومستدامًا للدولة من النقد الأجنبي في حال تقديم الخدمات المناسبة لهم بالمستوى الموافق للمعايير الدولية المطلوبة. واختتمت السفيرة سها جندي كلمتها، قائلة إن وزارة الهجرة تسعى لتكون فاعلة ومنجزة، ونحن نعمل بشكل أسرع لأن هذا هو الطريق الوحيد إلى الإنجاز والنجاح على كافٍ المستويات. ومن جانبه، قال د. محمد عوض تاج الدين، إن الهدف من هذا المؤتمر التحضيري الثاني، والخاص بمؤتمر تطبيقات السياحة الصحية المصرية، تنشيط السياحة في مصر ولدينا القدرات التي تمكننا من ذلك ولدينا قدرات للسياحة العلاجية، والتي تحتاج إلى نظام وقدرات مؤسسية وبشرية. وأكد أننا لدينا هذه القدرات بمصر فنحن نستطيع تقديم الخدمات السياحة العلاجية، ولكن يجب أن تتحول كمكون أساسي ضمن السياحة المصرية، مشيرا إلى أن هدفنا هو الاستفادة من خبرات المشاركين والخروج بالتوصيات؛ ليتم عرضها على السيد رئيس الجمهورية لإقرارها والعمل على تنفيذها. وأوضح تاج الدين، أن مصر تعمل على تطوير قطاع الصحة عبر العديد من المبادرات الرئاسية، في مقدمتها مبادرة القضاء على قوائم الانتظار التي نجحت في إجراء مليون و600 ألف عملية دقيقة. وبدوره، أضاف اللواء خالد فودة، أن وجود وزيرة الهجرة يثري هذا المؤتمر، حيث إننا نحتاج علمائنا بالخارج، مؤكدا وكل ما نعمل من أجله هو حشد هذه الجهود وعلماؤنا الموجودين بالخارج وشركاتنا الكبيرة، والاستفادة من الخبرات الأجنبية لإنجاح المؤتمر، والوصول إلى توصيات قابلة للتنفيذ وعرضها على رئيس الجمهورية لإقرارها. ومن جانبه، أشار د. أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية، إلى أهمية دور وزارة الهجرة في ربط الخبراء من كبار الأطباء أصحاب المكانة الدولية للاستفادة من مكانتهم وعلمهم، ووجودهم ضمن منظومة السياحة العلاجية كفيل بالترويج للمشروع المصري كمقصد عالمي. وأكد أهمية مبادرة وزارة الهجرة لجذب المستثمرين المصريين في الخارج للاستثمار في المجالات الطبية والسياحية وهو ما يعزز من فرص دعم المؤتمر وأهدافه، والعمل على الترويج لمصر كأحد أهم المقاصد السياحية والعلاجية والاستشفائية بكل ما تملكه من مكونات فريدة سواء جغرافيًا أو بإمكانات بشرية. ولفت إلى أن هيئة الرعاية الصحية نجحت منذ تطبيق منظومة التأمين الصحي الموحد في ستة محافظات من الانتهاء من 360 ألف عملية كبرى، وهو ما يكشف عن تقدم الإطار التنظيمي المتكامل لبرامج الصحة في مصر.