كشف تقرير للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن مناطق الضفة الغربية المصنفة (سي)، وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، تشهد حملات إسرائيلية محمومة بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني. وقال التقرير، الذي نشرته صحيفة الدستور الأردنية السبت إن تلك الجرائم تقترف في ظل صمت دولي وعربي رسمي مطبق، مما يشجع دولة الاحتلال على اقتراف المزيد منها، ويعزز من ممارساتها على أنها دولة فوق القانون. وأشار التقرير إلى استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في تصعيد وتيرة استخدامها للقوة المفرطة في مواجهة مسيرات الاحتجاج السلمي التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون، والمدافعون عن حقوق الإنسان ضد استمرار أعمال البناء في جدار الفصل العنصري والنشاطات الاستيطانية، وانتهاك قداسة الأماكن الدينية في الضفة الغربية. وكشف التقرير ارتفاعا في وتيرة جرائم القتل من قبل قوات الاحتلال أخيرا، حيث قتلت تلك القوات أربعة مدنيين فلسطينيين من بينهم طفل، في الضفة الغربية بدم بارد وبفارق عشرين ساعة تقريبا، جنوب شرقي مدينة نابلس، كما أصيب 38 مدنيا في الضفة الغربية وقطاع غزة، من بينهم سبعة أطفال وامرأة وناشطا سلام إسرائيليان.