يصوت البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورج الفرنسية اليوم الأربعاء، على ما يطلق عليه "قانون استعادة الطبيعة". ومن المفترض أن يجعل القانون الذي من شأنه أن يُمكّن من إعادة تشجير مناطق الغابات التي كانت غابات في السابق وإعادة غمر وترطيب أراضي مستنقعات الخث، الاتحاد الأوروبي أكثر مرونة في وجه الاحتباس الحراري العالمي، ولكنه أثبت كونه مثيرا للانقسام. ويطالب المنتقدون أن يعيد نواب الاتحاد الأوروبي صياغة القانون بالكامل. واشتكت جمعيات المزارعين كما اشتكى والسياسيون المحافظون من مختلف أنحاء أوروبا من أن الإجراءات الوقائية التي سوف يكون لها أيضا آثار سلبية على إمداد الغذاء ستمثل قيودا كبيرة للغاية بالنسبة للمزارعين. وتدخلت الناشطة السويدية المعنية بقضايا المناخ، جريتا تونبرج، أمس الثلاثاء، في الجدل المحيط بقانون الاتحاد الأوروبي لحماية الطبيعة. وقالت تونبرج في مظاهرة عند البرلمان الأوروبي في ستراسبورج: "رسالتنا إلى السياسيين هي أن يختاروا الطبيعة والبشر على الربح والجشع". وانضم العديد من النواب الأوروبيين ممن ينتمون إلى جماعات الاشتراكيين والخضر واليسار في البرلمان الأوروبي، إلى احتجاج تونبرج. من ناحية أخرى، استجاب المزارعون من أصحاب الجرارات لدعوة من "جمعية المزارعين الأوروبية" (كوبا كوجيكا) وتظاهروا ضد قانون الحفاظ على الطبيعة أمام البرلمان.