قال المطرب علي الحجار، إن مشروع 100 سنة غنا يجب التعامل معه على أنه مشروع قومي، باعتباره يؤرخ للغناء منذ القرن ال19. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «الستات» الذي تُقدمه الإعلاميتان مفيدة شيحة وسهير جودة، عبر شاشة «النهار»، اليوم الاثنين، أنّ هذا المشروع سيعبر عن الغناء المصري بشكل كامل، ومن ثم يجب التكاتف حوله من قِبل الجميع، باعتباره ليس مشروعا لعلي الحجار وحده. وتحدث عن مستقبل علاقته بالمطرب مدحت صالح، وذلك بعد إطلاق مشروع الأساتذة الذي يقول الحجار، إنه مأخوذ من مشروعه. وقال الحجار: «أنا ومدحت صالح مش عيال صغيرين بنتخانق مع بعض الشارع وبنتصالح مع بعض.. الموضوع يتجاوز أكتر من كده.. اللي حصل كإني اشتغلت وتعبت على رسالة دكتوراه طول عمري وجه واحد آخد نفس الرسالة ويسمي نفسه دكتور فلان.. أمر موجع جدا». ولفت إلى أن مدحت صالح منذ أن احترف الغناء، يعتمد على غناء ستة أغنيات لنفسه، في حين تكون بقية الأعمال لمغنيين وملحنين آخرين. ونوه بأنه اطلع على مقتطفات من حفل الأساتذة الذي أحياه مدحت صالح مؤخرا، وعقب: «هي هي حفلته اللي بيعملها دايما.. مفيش حاجة جديدة حصلت.. هو بيقول أنا هطور وأجيب الأغاني القديمة وأوزعها توزيع معاصر.. ولا فيه أي حاجة حصلت». وكانت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، قد التقت الفنان الكبير علي الحجار، لمناقشة تبني وزارة الثقافة لمشروع «100 سنة غنا»، الذي قدمه الحجار، حيث يهدف المشروع إلى إعادة تقديم الأغاني التراثية لكبار نجوم الطرب منذ عصر محمد عثمان وحتى 100 عام تالية. وخلال اللقاء، تم استعراض المشروع، ومراحل تنفيذه، وتحديد الموعد المقترح لإطلاقه من دار الأوبرا. وجرى الاتفاق على تبني واكتشاف المواهب الشابة من القاهرة والمحافظات، وتقديمها للجمهور من خلال مشروع «100 سنة غنا»، لتكون نواة لجيل صاعد من المطربين يسعى لحماية التراث الغنائي وتوصيله للأجيال المقبلة. ويأتي تبني وزارة الثقافة لمشروع علي الحجار، بعدما عبّر «الأخير» عن استيائه من إطلاق مشروع الأساتذة الذي يتولاه الفنان مدحت صالح، والذي يقول الججار إنه تقليد لمشروعه.