قال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن دخول طائرات مسيرة من طراز «بيرقدار» للخدمة مع الجيش السوداني، قد تحدث تغييرًا على الأرض، منوهًا أن الأوضاع بالسودان دخلت في نفق مظلم. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، مساء السبت، أن سمعة الطائرات المسيرة التركية «بيرقدار» جيدة؛ خاصة مع أدائها المُرضي في حرب روسيا وأوكرانيا. وأشار إلى أن الجيش السوداني لم يتمكن حتى اللحظة من التصدي لقوات الدعم السريع، رغم امتلاكه 200 ألف عنصر والطيران والدبابات واللوجستيات، منوهًا أن «الدعم السريع» تستغل المنازل والمستشفيات والمدارس وتقاتل قتال المدن. ونوه بأن «المدن مقبرة الجيوش»، مضيفًا: «القتال في المدن أصعب مهمة تواجه الجيش التقليدي، وهي النقطة التي استغلتها الدعم السريع في السودان، ونأمل مع وجود الطائرات المسيرة أن يحقق الجيش السوداني أمرًا على الأرض». ولفت إلى أن «بعض القوى الشعبية السودانية بدأت الانحياز إلى الدعم السريع»، قائلًا إن مصر الأكثر تضررًا مما يحدث في السودان؛ لأن الأخير امتداد استراتيجي لنا. وأكمل: «يجمعنا نيل واحد، على الأقل نحن مع بعضنا في مشكلة سد النهضة، خاصة مع بدء إثيوبيا الملء الرابع الشهر المقبل، والسودان يمثل معبرًا لتصدير كل منتجات مصر إلى قلب إفريقيا». وشدد على أهمية تحرك أحد الأطراف في الفترة المقبلة، وتكوين لجنة من الجامعة العربية والقوى الفاعلة في محاولة لإيجاد حل للأزمة، مضيفًا أن «الجيش السوداني يرفض مبادرة منظمة (إيجاد) لشعوره بالتحيز إلى الطرف الآخر».