رأت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية، أن قائد مجموعة فاجنر شبه العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوجين، والذي نفذ تمردا مسلحا فاشلا في روسيا الشهر الماضي، "في مأزق خطير". ورجحت الشبكة تأزم وضع بريجوجين بعد إعلان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أن بريجوجين، الذي لم يشاهد علنا منذ 24 يونيو الماضي، عاد إلى روسيا. وبحسب الشبكة، أظهر لوكاشينكو ، فجوة بينه وبين قائد فاجنر عندما قال إن بريجوجين ومرتزقته ليسوا في بيلاروسيا، و"لم يكن من الواضح ما إذا كانوا سينتقلون إلى بلادنا". وكان لوكاشينكو قد توسط الشهر الماضي في اتفاق لإنهاء تمرد فاجنر المسلح في روسيا. وقال في27 يونيو الماضي إن بريجوجين وصل إلى بيلاروسيا في إطار الاتفاق الذي أنهى الأزمة. وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، آنذاك، بأن الاتفاق جاء لأن بريجوجين ولوكاشينكو كانا يعرفان بعضهما البعض "شخصيا لفترة طويلة، لمدة 20 عاما تقريبا"، لكن لوكاشينكو قال اليوم "الرئيس الروسي هو صديق بريجوجين منذ فترة طويلة ويعرفه أفضل مني بكثير منذ حوالي 30 عامًا". وأشارت "سي إن إن" إلى أن الرئيسين الروسي والبيلاروسي يبدو أنهما حريصان الآن على ألا يكون بريجوجين أفضل صديقا لهما. وكان الإصرار على توقيع مرتزقة فاجنر عقود مع الحكومة الروسية هي القشة التي قسمت ظهر البعير كما يقال، وذلك لتوتر العلاقات بين بريجوجين ووزارة الدفاع الروسية، حيث رفض قائد فاجنر التوقيع على العقود. واليوم، أصر لوكاشينكو على أنه في حال وصول فاجنر إلى بيلاروسيا، يتعين على مرتزقته التوقيع على وثائق مع حكومة بيلاروسيا، قائلا: "عندما يقررون الإقامة في بيلاروسيا، سنصيغ عقودا معهم". وضاعف لوكاشينكو، من صداقته مع بوتين، حيث قال "لدينا قنوات اتصال وفي دقائق فقط نجري محادثة وفي ساعات نلتقي وجهاً لوجه. نحن في قارب واحد". وحول مسألة الأسلحة النووية الروسية المتمركزة حديثًا في بيلاروسيا، قال "الغرض منها فقط هو الأغراض الدفاعية"، مضيفا: "لو استخدمت روسيا الأسلحة النووية. متأكد أنها ستتشاور مع أقرب حليف لها".