الإمارات تؤكد عزمها توحيد الجهود لتحقيق مؤتمر «كوب28» للإنجازات المطلوبة

أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتى الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف "كوب 28" الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، اليوم الأربعاء، عزم بلاده على توحيد جهود كافة الأطراف بما يعزز قدرة مؤتمر "كوب 28" على تحقيق الإنجازات المطلوبة واحتواء الجميع وتلبية احتياجاتهم.
جاء ذلك فى كلمته أمام مؤتمر رؤساء حكومات المجموعة الكاريبية فى مدينة بورت أوف سبين عاصمة جمهورية ترينيداد وتوباجو، حيث أشار إلى قدرة دول منطقة الكاريبى على القيام بدور مهم فى المؤتمر لتنسيق الدعم للعمل المناخى المطلوب، داعيا إلى تطوير أساليب العمل التقليدية المعتادة من أجل ضمان قدرة العمل الدبلوماسى المناخى على تلبية احتياجات دول الكاريبى، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام).
وأكد الجابر ثقته فى قدرة المجتمع الكاريبى على الإسهام فى حشد الدعم لتحقيق نتائج تفاوضية طموحة والاتفاق على أجندة عمل تساهم فى التوصل إلى حلول جوهرية، لافتا إلى أنه من خلال تضافر الجهود يمكن تحقيق انتقال منطقى وعملى وعادل فى قطاع الطاقة يعتمد تقنيات الطاقة النظيفة مع ضمان أمن الطاقة وتعزيز النمو الاقتصادى العالمى.
وأشار الجابر إلى أن هناك سبع سنوات فقط لخفض الانبعاثات بنسبة 43% من أجل الالتزام باتفاق باريس، والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادى تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، وإلى الحاجة لإحداث نقلة نوعية عبر موضوعات التخفيف والخسائر والأضرار وبالطبع التمويل المناخى، مؤكدا ضرورة تحقيق انتقال منطقى وعملى وعادل فى قطاع الطاقة لا يترك أحدا خلف الركب بالتزامن مع زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة إنتاج الهيدروجين، وكذلك حماية الطبيعة وتعزيز النظم الغذائية والصحية وزيادة فاعلية خطط التكيف.
وجدد التأكيد على أن رئاسة "COP28" ستواصل جهودها لوضع التمويل وتطوير أداء مؤسسات التمويل الدولية فى مقدمة أولويات أجندة العمل المناخى الدولية، منوها بالحاجة إلى مواصلة الضغط على الدول المانحة للوفاء بالتزامها بتوفير مبلغ ال 100 مليار دولار من التمويل المناخى للدول النامية، والذى تعهدت به منذ أكثر من عقد، ويجب الوفاء بذلك خلال العام الجارى لإيجاد حلول جوهرية للقضية الأكبر المتمثلة فى تطوير ترتيبات وآليات التمويل.