قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في مخيم جنين وعدد من المواقع الأخرى بالبلاد لا يزال مستمرًا، مشيرا إلى إغلاق قوات الاحتلال مداخل عدد من مداخل القرى والمدن والمخيمات، فضلا عن تكثيف الانتشار العسكري بمناطق الضفة الغربية. وأشار خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، المذاع عبر شاشة القناة «صدى البلد» مساء الثلاثاء، إلى تواصل استهداف قوات الاحتلال في تهجير المواطنين الفلسطينيين من بيوتهم، وهدم عدد كبير من المنازل، بالإضافة إلى تخريب البنى التحتية من الشوارع وشبكات المياه والكهرباء، متابعا: «تم قطع الكهرباء عمدا عن المخيم.. وتوقف كامل عن الحياة». وتابع: «قوات الاحتلال أجبرت المواطنين على إخلاء بيوتهم ومنعهم من حمل امتعتهتم أثناء خروهم رغما عنهم، فلا يمكن لفلسطيني أن يترك منزله طواعية لم يحدث هذا في يوم من الأيام لا إبان النكبة أو الآن في ظل الاحتلال». ولفت إلى استمرار الآلاف من الفلسطينيين داخل المخيم، موضحا أن قوات الاحتلال لم تسيطر بعد على كامل محيط المخيم، حيث لا تزال على أطرافه، مضيفا أن كافة الاحتمالات بشأن استمرار تهجير الفلسطينيين قائمة إذ أن الاحتلال لا يراعي أية قوانين أو قيم واعتبارات إنسانية. ونوه إلى أن القيادة الفلسطينية لم تدع إلى الإضراب الشامل بمدن الضفة الغربية، موضحا أنه رد فعل عفوي ومشاعر تضامنية من المواطنين احتجاجًا على الهجوم الإسرائيلي على مخيم جنين، وتعبيرا عن التضامن والغضب الشعبي على جرائم الاحتلال. وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يصنف الشعب الفلسطيني بالإرهاب، معقبا: «البنية التحتية للإرهاب هي إسرائيل، هم يريدون في الواقع إجهاض حلم الدولة الفلسطينية والإرادة الشعب، وهذا الهدف لم ولن يتحقق أبدا، فعلى مدار 75 سنة من المذابح والجرائم التي ارتكبتها إسرائيل لم تنكسر أبدا الإرادة الفلسطينية».