قال نائب رئيس بلدية جنين محمد جرار، إن الوضع مأساوي وكارثي على الصعيد الإنساني، مشيرًا إلى وجود 12 ألف مواطن فلسطيني داخل المخيم بلا ماء أو كهرباء منذ 48 ساعة. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «القاهرة الإخبارية»، مساء الثلاثاء، أن قيادات البلدية غير قادرة على التواصل مع المواطنين في المخيم، رغم المحاولات المضنية منذ الدقيقة الأولى لانطلاق العملية العسكرية الإسرائيلية. وأشار إلى التواصل مع المؤسسات الدولية والسفراء الأجانب؛ من أجل السماح لدخول الأطقم وتقديم المعونة الأساسية للمواطنين، نافيًا حدوث تجاوب مع تلك الطلبات. ولفت إلى السماح لطاقم البلدية المؤلف من شخصين، بفتح خطوط مياه بعيدة عن منطقة العمليات، مضيفًا: «اجتمعنا مع منظمة يونيسيف والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ظهرًا، وطلبنا منهم بشكل مباشر تأمين ممر لدخول طواقم البلدية والدفاع المدني لمساعدة الموجودين في مسرح العمليات ولا رد حتى الآن». ونوه أن الوضع يتعقد كل دقيقة، كما أن الأمور تتجه نحو الأسوأ، معقبًا: «عامل الوقت مهم؛ هناك أطفال ونساء وشيوخ ومرضى بحاجة إلى مساعدات وأبسط الأمور للبقاء على قيد الحياة». وذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت 3500 مواطن فلسطيني على الخروج من منازلهم، في التاسعة والنصف مساء أمس سيرًا على الأقدام، أغلبهم أطفال ونساء وكبار السن ومرضى، مؤكدًا فتح مراكز الإيواء فورا واستقبالهم خلال ساعتين. يذكر أن العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين ما زال مستمرا منذ أمس الاثنين، وسط استشهاد 10 مواطنين، وإصابة نحو 100، بينهم 20 في حالة حرجة، ونزوح مئات المواطنين عن منازلهم. وكانت جامعة الدول العربية، قد دعت إلى تحرك عربي عاجل من خلال القيام بزيارات واتصالات وتوجيه رسائل مشتركة وثنائية رفيعة المستوى إلى مجلس الأمن وأعضائه ومراكز صنع القرار الدولي. جاء ذلك ضمن قرار لمجلس جامعة الدول العربية الذي عقد اليوم الثلاثاء، على مستوى المندوبين الدائمين المنعقد في دورة غير عادية برئاسة مصر. وبحث الاجتماع سبل وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل والمتصاعد على الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي المستمر على مدينة ومخيم جنين ومناطق أخرى في الضفة الغربيةالمحتلة.