قال رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الخميس، إن الاعتداء على القرآن الكريم يطعن حرية التعبير في الصميم. وأضاف في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية العراقية، مساء الخميس: «نتابع بغضب شديد التصرفات غير المسئولة التي يجري العمل بها في السويد، وقبلها في بعض الدول، في قبولها حيناً وتبريرها حيناً آخر للسكوت على الاعتداءات التي تطول (القرآن الكريم)، وهو الكتاب المقدس لمليارات البشر في مختلف القارات والبلدان». وأكد أن «هذه الاعتداءات والإساءات لا صلة لها من قريب أو بعيد بحرية التفكير والاعتقاد، بل هي تطعن هذه الحرية في الصميم»، ذاكرًا أنها «جرائم تسيئ للبشرية جمعاء، مثل إساءتها لمعتقدات المسلمين الذين يحترمون الكتب المقدسة لجميع الديانات، ويحترمون حق الناس في حرية التفكير والاعتقاد». وأضاف أن «العراق حذر سابقًا من هذا السلوك المنحرف ونبه على مخاطر تداعياته المحتملة»، قائلًا إن «الاعتداء على (القرآن الكريم) هو جريمة يجري بموجبها التجاوز على حرية وحق التفكير والإيمان، وهذا ما يضع الجهات المسئولة في البلدان التي شهدت هذه الاعتداءات في موضع حرج يتعارض تماماً مع التزامها بحرية التفكير والإيمان، ويخرج على القوانين والتشريعات واللوائح التي تكفل حرية الإنسان في الإيمان وتحترم حقوقه». وشدد على أنه «لا يجب أن تستغل الحرية الشخصية في القيام بتصرفات غير متزنة تسيئ إلى معتقدات الآخرين تحت ذريعة حرية الرأي والتعبير». وأكمل: «ننتظر من المتنورين الأحرار في العالم الحر مواقف تحفظ حرية التفكير والاعتقاد، وتحترم حق المليارات بالتدين، وتعلي شأن الاختلاف والتنوع في الأسرة الدولية، كما ننتظر من الجهات القضائية والسياسية والثقافية في مختلف دول العالم، مواقف جادة ومسئولة تحرص على احترام التفكير والاعتقاد والتدين، وتحفظ حقوق التعايش الحر والتآخي ما بين البشر مهما اختلفوا في معتقداتهم ودياناتهم».