• افتتاح الفنادق المغلقة يساهم فى حل مشكلة نقص الطاقة الإيوائية • السياحة تجاوزت حادث القرش بالبحر الأحمر.. ولا تأثير على الحركة الوافدة لمصر • ضرورة إدخال 60 ألف غرفة فندقية تحت الإنشاء حاليا للخدمة خلال عام.. وتحسين التجربة السياحية للزائر أهم الأولويات قال الخبير السياحى أنور هلال نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ووكيل أحد أهم وأكبر منظمى الرحلات الإيطاليين فى مصر أن الفترة القادمة ستشهد منافسة كبيرة بين مصر وكلا من تركيا والمملكة العربية السعودية للحصول على أكبر نسبة من حركة السياحة العالمية. أضاف أن كل المؤشرات تشير إلى أن تركيا هى أقوى منافس لمصر خلال الموسم السياحى الصيفى تليها المملكة العربية السعودية التى دخلت على الخط خاصة أن منتجها السياحى أصبح يشابه إلى درجة كبيرة المنتج السياحى المصرى بعد أن قامت المملكة بافتتاح العديد من المشروعات السياحية على البحر الاحمر وقامت بمخاطبة منظمى الرحلات الاجانب وأعدت لهم العديد من الزيارات لاستكشاف منتجها السياحى الجديد. وأشار هلال ل«مال وأعمال الشروق» إلى ضرورة أن تتكاتف جميع أجهزة الدولة لتحقيق الإستراتيجية التى أعلنتها الحكومة بالوصول إلى 30 مليون سائح وتحقيق إيرادات سياحية تبلغ 30 مليار وذلك بحلول عام 2028. وأضاف إلى أن أهم الملفات التى يجب العمل عليها حاليا للوصول إلى تلك المعدلات هو رفع الطاقة الفندقية الحالية والتى تصل إلى أكثر من 220 ألف غرفة فندقية إلى نحو 500 ألف غرفة فى غضون 5 سنوات وذلك حتى تستوعب الأعداد التى ستزور مصر حيث إن افتتاح الفنادق المغلقة سيساهم فى حل مشكلة نقص الطاقة الإيوائية.. موضحا أن أولى الخطوات لزيادة الغرف الفندقية هو العمل على سرعة الانتهاء من مشروعات الفنادق تحت الإنشاء حاليا وإعادة تشغيل المشروعات السياحية والفنادق المغلقة خاصة بمنطقة مرسى علم التى يوجد بها أكبر عدد من الفنادق المغلقة.. تليها مدينة شرم الشيخ..لافتا إلى أنه حال دخول تلك الغرف الخدمة فإن أعداد الغرف الفندقية ستزيد بنحو 60 ألف غرفة خلال عام واحد فقط، أضافة إلى العمل على تيسير إجراءات الاستثمار لإنشاء الفنادق ودراسة الأماكن التى سيتم بها إقامة المنشآت الفندقية وفقا لحاجة السياحة لذلك.. وأضاف هلال أنه للوصول إلى 30 مليون سائح خلال 5 سنوات فلابد أيضا من تحديث طاقة النقل السياحى بمصر وإضافة 10 الآف مركبة سياحية سواء أتوبيس أو ليموزين أو ميكروباص أو مينى باص، مع العمل على تطوير الطرق البرية التى تربط المدن السياحية بعضها ببعض. وأشار إلى ضرورة تحسين بيئة الإستثمار من خلال القضاء على الإجراءات الروتينية وتقليل الرسوم المحصلة من المنشآت السياحية والفندقية ما يساعد على زيادة نسب الإستثمار السياحى ودفع مزيد من رءوس الأموال الأجنبية والعربية على الاستثمار السياحى بمصر. وقال الخبير السياحى أنور هلال إن تحسين التجربة السياحية للسائح خلال زيارته لمصر ستكون من أهم الأدوات التى ترفع من أعداد السياح الوافدين لمصر ومن متوسط الإنفاق اليومى للسائح.. مشيرا إلى أن التجربة السياحية تشمل كل ما يقابله السائح منذ قدومه إلى المقصد السياحى المصرى وحتى مغادرته لها، لافتا إلى ضرورة الاهتمام بجودة الخدمات المقدمة للسائح، والاهتمام بالتوعية السياحية للمواطنين حول سلوكيات التعامل مع السياح. وأشار إلى أن معدلات الحركة السياحية الوافدة لمصر حاليا متميزة وستستمر على ذات المنوال حتى نهاية الموسم السياحى الصيفى نهاية سبتمبر المقبل، على أن تشهد زيادة كبيرة بداية من الشتاء المقبل الذى يبدأ خلال شهر أكتوبر وذلك وفقا لمعدلات الحجوزات الحالية والمستقبلية ونسبة الطلب على زيارة مصر من مختلف دول العالم. لافتا إلى أن كل المؤشرات تشير إلى أن الحركة السياحية الوافدة لمصر ستشهد هذا العام تحسنا كبيرا وأن الاعداد والإيرادات ستتجاوز معدلات عام الذروة السياحية فى 2010. وأضاف أن منطقة الساحل الشمالى والعلمين الجديدة تشهد حاليا انتعاشة سياحية غير مسبوقة من عدد من الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر حيث بلغت إشغالات المنطقة 100% من أسواق إيطاليا وكازخستان وصربيا والتشيك وبولندا وتشيكوسلوفاكيا بالاضافة إلى السائحين العرب.. مشيرا إلى أن السائحين الأجانب سحبوا البساط من تحت أقدام المصريين فى هذه المنطقة الواعدة التى تتمتع بمقومات سياحية متميزة وفريدة وهو ما جعل فنادق الساحل الشمالى ترفع لافتات «كامل العدد» لمن يرغب من المصريين فى قضاء إجازته بها.. وتشير مؤشرات الحجوزات إلى أن ذلك الوضع سيستمر حتى نهاية أكتوبر المقبل. وأشار هلال إلى أن معدلات الزيادة فى أعداد السياح الوافدين لمصر خلال الفترة الاخيرة لم تكن مقصورة على سوق سياحى معين..لافتا إلى أن هناك زيادة فى الحركة السياحية الوافدة لمصر منذ بداية شهر إبريل 2023 من عدد من الدول لعل أهمها المانيا وايطاليا وبريطانيا وبولندا والتشيك وكازخستان واسبانيا وهولندا. وحول اشغالات فنادق شرم الشيخ أشار الخبير السياحى أنور هلال إلى أن إشغالات مدينة السلام تتراوح ما بين 50 % إلى 60 % وتتصدر السوق الإيطالية حاليا الترتيب الأول فى الحركة الوافدة لمدينة شرم الشيخ الذى تشير المؤشرات إلى أن إيطاليا عائدة بقوة وفى سبيلها لتحقيق أرقام قياسية فى أعداد السائحين وستقترب قريبا من الأعدد التى حققتها فى عام الذروة السياحية 2010..لافتا إلى أنه فى المقابل يتصدر السوق الألمانى الحركة الوافدة لمدينة الغردقة أما فى مرسى علم فتتصدر كلا من إيطاليا والتشيك وبولندا الأسواق المصدرة للسياحة إلى هذه المنطقة الواعدة. أشار هلال إلى أن السياحة المصرية تجاوزت تداعيات حادث القرش الذى ظهر مؤخرا بمياه البحر الأحمر ولا تأثير للحادث على الحركة الوافدة لمصر خاصة أن هذا الحادث دائما ما يحدث فى معظم دول العالم التى لديها شواطئ مثل مصر. وقال إن الاهتمام بجودة الخدمات المقدمة للسائحين ورفع الأسعار بمعدلات منتظمة تعد أهم التحديات أهم القطاع السياحى المصرى لتحقيق المستهدف الذى تسعى إليه الدولة.. مشيرا إلى زيادة الاسعارخلال الفترة الأخيرة بمعدل يتراوح من 10 إلى 15%...لافتا إلى أنه يجب أن يصل متوسط أسعار المجموعات إلى 150 دولارخلال العام المقبل 2024 فى فنادق الخمس نجوم أى أن تبدأ بسعر 150 دولارا للفرد، مشيرا إلى أهناك فرصة ثمينة يجب أن يستغلها القطاع السياحى وهى قيام كل من اليونان وإسبانيا أهم منافسينا برفع الأسعار بعد اكتمال فنادقهما وهو ما ينعكس بالإيجاب علينا.