نظمت محافظة جنوبسيناء، اليوم الثلاثاء، ندوة تعريفية ودورة تدريبية حول مبادرة المشروعات الخضراء الذكية بالمحافظة، تنفيذًا لتوجيهات اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، وحرصه على ضرورة تفعيل المشاركة بالدورة الثانية بمبادرة المشروعات الخضراء الذكية وبالتنسيق مع الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية جاء ذلك بحضور مسؤولي المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية من وزارة التخطيط ، وممثلي وزارة الاتصالات، ووزارة البيئة، والمجلس القومي للمرأة. وقد تضمنت الندوة تعريفًا بالمبادرة، وشروط وآليات الاشتراك بها، والتسجيل من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة www. sgg. eg ، والذي جرى تفعيله لاستقبال المشاركات بدًا من أول أبريل وحتى نهاية يونيو الجاري. وتعد المبادرة أحد أبرز جهود الدولة في توطين أهداف التنمية المستدامة، من خلال حث المواطنين على التفكير في حلول لمخاطر تغير المناخ، وحظيت المبادرة بالإشادة في أكثر من محفل من جهات محلية ودولية، واعتبرها الشركاء من أنجح المبادرات التي جرى تقديمها في مؤتمر المناخ COP27، خاصة وأنها قدمت حلولًا مصرية للمشكلات البيئية أبرزها التعامل مع المخلفات، كما قدمت وسائل وحلول قابلة للتنفيذ للمشكلات، وجسدت المبادرة فكرة وأهمية المشاركة في مختلف الجهات سواء الحكومية أو مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، لتوطين أهداف التنمية المستدامة. وتمت الإشارة إلى أن المبادرة تستهدف 6 فئات وهي "فئة المشروعات كبيرة الحجم، فئة المشروعات المتوسطة، فئة المشروعات المحلية الصغيرة (حياة كريمة)، فئة المشروعات المقدمة من الشركات الناشئة، فئة المشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغيير المناخ والاستدامة، فئة المبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح"، على أن تكون المنافسة بين المشروعات المتقدمة في كل فئة على حدة لضمان تكافؤ الفرص لجميع المشاركين وفي هذا السياق. أوضحت المدير التنفيذي للمبادرة ومسؤلة التدريب من وزارة التخطيط خلال الدورة، أن جوائز مبادرة المشروعات الخضراء والذكية تصل إلى 750 ألف جنيه لجائزة الأولي، و500 ألف للجائزة الثانية، و250 ألف للجائزة الثالثة، علاوة على إمكانية دعم تنفيذ وتطوير أفكار المشروعات الخضراء الذكية المتميزة ماليًا من بعض الجهات الدولية المانحة . كما جرى استعراض معايير التقييم وتتمثل في المكون الأخضر، المكون التكنولوجي الذكي، الجدوى الاقتصادية والقابلية للتمويل، القابلية للتوسع والتكرار، الأثر المستدام، ومعيار خاص بفئة مشروعات المرأة وهو التمكين وتكافؤ الفرص، كما قدم أمثلة لتقنيات المكون التكنولوجي، والمشروعات الذكية المستخدمة لتقنية الذكاء الاصطناعي. ومن جانبها قدمت الدكتورة نهى الحسيني، مقرر المجلس القومي للمرأة بجنوبسيناء، عرضًا تضمن فائزات الدورة الأولى، الرسالة من فئة مشروعات المرأة، الفئة المستهدفة، ومعايير تقييم هذه المشروعات، ومنها تمثيل المرأة في المشروع والأدوار القيادية لها، مراعاة المشروع لاحتياجات ومصالح المرأة في المجتمع، إلى جانب تأثير المشروع على حياة المرأة وفرصها والحصول على التعليم والرعاية الصحية وتناولت الندوة جهود محافظة جنوبسيناء للحفاظ على البيئة ،وسط إشادة الحضور وممثلي جميع الهيئات والوزارات المشاركة بالندوة والخطط التدريبية بتجربة شرم الشيخ الرائدة في المشروعات الخضراء والذكية، كأول مدينة خضراء في أفريقيا والشرق الأوسط ومركز المدن المرنة علي مستوي قارة أفريقيا، وأفضل نموذج تنفيذي لمدن العالم التي تسعى للاستدامة البيئية، إضافة إلى عالمية تنظيمها لمؤتمر المناخ الذي أبهر العالم، والذي أصبح بمثابة عبء على أي دولة منظمة لهذا الحدث. كما أبدي الحضور من محافظتي جنوب وشمال سيناء، اهتمامهم بالتعرف على عناصر المبادرة، ومشروعاتها، ومخرجاتها، وإمكانية تطبيقها والاستفادة منها في الوصول لحلول محلية لقضايا تغير المناخ من خلال استخدام العامل التكنولوجي، مما يؤدي إلى توفير فرص عمل ومن ثم تحسين جودة حياة المواطن بالإضافة إلى الاستعلام عن آليات الاشتراك ووسائل التحفيز والمساعدة المقدمة.