قال مدحت وهبة، المستشار الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، إن نسبة التعاطي بين سائقي الحافلات المدرسية بلغت 12% عام 2017، لافتًا إلى أنها "نسبة مخيفة". وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الورد"، المذاع عبر فضائية "TeN"، صباح الأحد، أن القيادة السياسية وجهت بتكثيف حملات الكشف على السائقين، بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور ووزارتي الصحة والتربية والتعليم، قائلًا إن الحملات ساهمت في انخفاض النسبة إلى 0.3%. وأشار إلى إطلاق الصندوق حملات توعوية بشأن أضرار تعاطي المواد المخدرة، والعقوبات المطبقة حال ثبوت تعاطي السائق للمواد المخدرة، معلنًا عن إتاحة خدمة التواصل مع الصندوق من خلال الخط الساخن 16023. وذكر أن أولياء الأمور الذين يشكون في تعاطي سائق حافلة المدرسة للمخدرات، عليهم التواصل عبر الخط الساخن، حتى يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة، مؤكدا أن إحمرار العينين والهالات السوداء من العلامات المثيرة للشك حول تعاطي المخدرات. وأكمل: "بمجرد الاتصال بالخط الساخن، نوجه خلال اليوم التالي حملة مفاجئة على المدرسة ونجري الكشف على كل السائقين داخلها، وحملات الصندوق أسفرت عن جهود مثمرة على مستوى السنوات الماضية، وأدت إلى انخفاض نسبة التعاطي بين السائقين على الطرق السريعة". وأكد استمرار الصندوق في الكشف على العاملين بالجهاز الإداري بالدولة، الأمر الذي أدى إلى انخفاض نسبتها بصورة كبيرة لتصل من 8% إلى أقل من 1%، مشيرًا إلى أن الدولة عازمة على استمرارية الكشف لإتاحة بيئة عمل خالية من تعاطي المخدرات. وناشد السائقين والموظفين الذين يعانون مشكلة مع تعاطي المواد المخدرة، التواصل مع الصندوق عبر الخط الساخن، معقبًا: "بمجرد تواصله نعالجه في سرية تامة ولن يقع تحت طائلة القانون، بشرط التقدم طواعية للعلاج". وتلقت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تقريرا عن نتائج حملات لجان الكشف المبكر عن تعاطي المواد المخدرة بين سائقي الحافلات المدرسية. وأشار التقرير، إلى الكشف على 12 ألفًا و875 شخصا خلال العام الدراسي 2022 - 2023، بالعديد من المحافظات المختلفة، وانخفضت نسبة التعاطي إلى 0.3%، بعدما كانت 12% عام 2017.