هاجم نشطاء ألمان في حركة "أيام الجمعة من أجل المستقبل"، المعنية بحماية المناخ خطط الحكومة الألمانية؛ لتخفيف تشريعات بيئية قبل مظاهرة للحركة في وسط العاصمة برلين اليوم الجمعة. وقالت لويزا نويباور، الناشطة البارزة في الجزء الألماني من الحركة، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ": "سنفعل كل ما في وسعنا لمنع أي تخفيف غير مسئول للقانون". وأشار المتحدث باسم الحركة، بيت تيريونج، إلى أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يقترب من منتصف فترة ولايته، مضيفا أن الائتلاف "يعطي إشعارا مباشرا برفض أهدافه المناخية". واضطر حزب الخضر في الائتلاف الحاكم إلى تقديم تنازلات لصالح الحزب الديمقراطي الحر، خلال طرح مشروع قانون لحظر أنظمة التدفئة الجديدة التي تستخدم الوقود الأحفوري. واختلف الحزبان الصغيران في الائتلاف، الذي يقوده الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة المستشار أولاف شولتس، حول إجبار أصحاب المنازل على استبدال أنظمة التدفئة القديمة. وطرح الائتلاف تعديلات لقانون المناخ أمام البرلمان. ومن المقرر أن تبدأ مظاهرة الحركة أمام مقر الحزب الديمقراطي الحر، عقب ظهر اليوم، ثم تتوجه إلى ديوان المستشارية، وتم التخطيط لاحتجاجات مماثلة في مدن ألمانية أخرى. وتهدف حركة "أيام الجمعة من أجل المستقبل" إلى الضغط على الحكومة قبل 3 أسابيع من العطلة الصيفية للبرلمان، وتلقي الحركة باللوم على الحزب الديمقراطي الحر في تخفيف وتأخير الإجراءات؛ لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، مستشهدة بالخلاف حول أنظمة التدفئة على وجه الخصوص. وأشارت نويباور وتيريونج، إلى أن التعديل لن يشترط الفحوصات السنوية في قطاع الصناعة والنقل والزراعة لخفض الانبعاثات، ووصفت نويباور إلغاء الائتلاف الحاكم لأهداف هذه القطاعات لحماية المناخ في التشريع الجديد بأنه أمر "لا يُصدق".