المايسترو هاني فرحات امام تحدي كبير في الخروج بدورة استثنائية لمهرجان الموسيقى العربية، بل ولرسم خارطة طريق جديدة لمستقبل مختلف ومتميز يتجاوز أي عثرة. هاني فرحات يمكنه بما يملك من تاريخ وخبرات وعلاقات فنية وروح عصرية ان يطور من واقع ومكانة المهرجان الكبير ليكون بحق حضن لنجوم الأغنية العربية كبارهم شبابهم وساحة لتألقهم بدار الأوبرا وفقا لطموح مشروع لرئيسها المايسترو خالد داغر ،ورغم الإمكانيات المادية المحدودة لدار الأوبرا، التي كثيرا ما وقفت حائلا دون مشاركة عدد من نجوم الأغنية العربية ذو الجماهيرية الكبرى بسبب شروطهم القاسية، وطلباتهم المبالغ فيها أحيانا ، إلا أن مدير يدرك ذلك جيدا ويمكن أن تذوب هذه الشروط والطلبات امام الثقة الكبيرة التي يكنها هؤلاء النجوم لفرحات، حيث شهدوا َمعه تجارب ناجحة في الحفلات الكبرى التي قاد فيها الأوركسترا. وكان داعم كبير ، وأعتقد أن هؤلاء يهمهم التواصل وبالتالي التواجد بمهرجان الموسيقى العربية عندما يطلب منهم المشاركة في الدورة ال 32 للمهرجان. تواصل الأجيال وتنوعهم بكافة اتجاهاتهم و الوانهم الغنائية مهم على مسرح مهرجان الموسيقي العربية، النجوم الجماهيرية والأصوات الأصيلة من نجوم الأوبرا الذين يدعمون المهرجان طوال الوقت، بالإضافة إلى كل المواهب التي تستحق أن تقف على مسرح الأوبرا وتمثل مصر باعتباره مهرجانا دوليا، و الموجات المتجددة، دون الانحياز لطرف على حساب آخر، فالموسيقى العربية ليست القديمة فقط أو المعاصرة أو الحديثة، لكنها مراحل يجب احترامها وتناولها نريده مهرجان للجميع لتضئ هوليوود بطربها. فرحات قال ان هدفنا هو إرضاء كل الأذواق ،كما أننا منفتحون تماما علي كل الآراء والأفكار التي تفيد المهرجان لأننا لن نرضي الإ بمزيد من الازدهار للمهرجان.. وتلك بادرة طيبة دون شك مهرجان الموسيقي العربية أهم المهرجانات الغنائية في عالمنا العربي، وكل الفنانين الكبار يرتبطون به بذكريات خاصة في حفلاتهم ، ولذلك الدورة الجديدة تحتاج إلى دراسة متأنية و افيه حتي تخرج بالشكل الذي يليق بمصر ويستمتع الجمهور ويعيش معه ليالي قوية ليتحقق الهدف النيل والمشروع.