شارك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد، في افتتاح أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين والندوة الثامنة للاستثمارات اللتين تستضيفهما وزارة الاستثمار السعودية على مدى يومين في الرياض. وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط ألقى كلمة في افتتاح المؤتمر أشاد فيها بالجهود التي بذلتها المملكة للتحضير للفعالية بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة وكافة الشركاء، مشيرا إلى أن هذه الاستضافة تأتي استكمالا للاحتضان الناجح لأول قمة عربية صينية نهاية العام الماضي في الرياض، والتي أعطت دفعة جديدة للتعاون العربي الصيني في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية. وأكد أبو الغيط أن العلاقات العربية الصينية ممتدة عبر التاريخ وضاربة في أعماقه، حيث شكّل التواصل بين الشعبين العربي و الصيني رصيدا من التفاهم والثقة المتبادلة. ولفت أبوالغيط إلى أن آلية مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين تعد من أولى الآليات التي أنشئت في إطار منتدى التعاون العربي الصيني، حيث ساهمت بشكل واضح في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية والصين. وأشار إلى أن هذه الدورة تكتسب أهمية متزايدة خاصة في ظل ما يشهده الوضع الدولي من أحداث سلبية أدت إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي. وحول تدفق الاستثمار إلى المنطقة العربية، أوضح أبوالغيط في كلمته أنه بالرغم أن المنطقة تمتلك الكثير من الفرص التي تتيحها امكاناتها إلا أنها ظلت مستقطبا ضعيفا لرؤس الأموال الواردة إليها، معقبا بأن هناك مؤشرات إيجابية في ظل إطلاق الدول العربية عددا من الخطط التنموية الطموحة. كما استعرض أيضا بعض جهود الجامعة العربية لتحسين مناخ الاستثمار العربي، منها مشروع الاتفاقية العربية الجديدة لتشجيع حركة رؤوس الأموال التي قدمت وزارة الاستثمار السعودية مساهمة قيمة للانتهاء من إعدادها. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفعالية التي تستضيفها المملكة لأول مرة بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية واتحاد الغرف العربية شهدت مشاركة رفيعة المستوى وحضورا استثنائيا تجاوز 3000 مشارك، كما ستشهد توقيع عدد من اتفاقيات التعاون والاستثمار بين رجال الأعمال العرب والصينيين وهو أمر من شأنه رفع تعزيز التبادل التجاري بين الطرفين.