قال محمود ياسين، شاهد عيان بواقعة متسولة قنا، إنه تعرف على غوايش، والمعروفة إعلاميًا ب«المليونيرة المتسولة» منذ نحو 15 عامًا، مشيرًا إلى أنها عاشت في أحد المنازل الذي تبرع به لها أحد سكان المنطقة. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء السبت، أن الراحلة كانت تتنقل بين المساجد والشوارع كمتسولة، وتعود ليلًا للإقامة في الغرفة الخاصة بها. وأشار إلى أن المستشفى تواصل معهم يوم 31 مايو الماضي؛ لإعلامهم بخبر وفاة «غوايش»، قائلًا إنهم تواصلوا مع أهلها لإنهاء إجراءات استلام الجثمان، لكنهم رفضوا في بادئ الأمر. وذكر أنهم استدعوا شيخ المنطقة التي تقطن بها أخت الراحلة، من أجل إقناعها بالقدوم واستلام الجثمان، منوهًا أنها رفضت القدوم في البداية ثم توجهت إلى المستشفى بعد ضغوط لإنهاء الإجراءات اللازمة. ولفت إلى أن أهل المنطقة مسلمين وأقباط تسارعوا لتقديم المساعدة ودفن الراحلة في مدافنهم، موضحًا أنها كانت تترك أمانات عبارة عن نقود داخل كل منزل تزوره وتشعر فيه «بارتياح نفسي». وأكمل: «لما تروح بيت وتشعر بارتياح نفسي كانت تمنح صاحبه نقودًا وتقول إنه مال لكفنها ومصاريف دفنها، والأمر تكرر مع أكثر من شخص». ولفت إلى إن ابن عم صاحب المنزل الذي تبرع به لإقامة الراحلة، اتصل به لإخباره بشأن الأموال الموجودة في غرفتها، مضيفًا أنهم سألوا شيوخًا بشأن تلك الأموال وأخبرهم بأنها تعد ميراثًا لأهلها. واستطرد: «قلت له إزاي تروح أهلها وهما جاحدين ومش سائلين فيها، قال ده شرع ربنا مش هنقدر نخالفه، صاحب المنزل بنفسه فتح المكان ووجدنا الأموال، واستدعانا لنكون شاهدين عيان». وصرح بأن أخوتها ورثوا 85 كيلو عملات فضية، ونحو 2 كيلو عملات ورقية من فئة الجنيه والنصف جنيه، نافيًا المتداول على مواقع التواصل بشأن وجود مشغولات ذهبية في منزل الراحلة. وتوفيت «غوايش»، والمعروفة ب«المليونيرة المتسولة» بمركز الوقف في محافظة قنا، منذ أيام؛ ليكتشف الأهالي وجود أعداد كبيرة من الأجولة المملوءة بالعملات الورقية والمعدنية بداخل المنزل الذي عاشت فيه، بمنطقة المداكير في مدينة الوقف، وقدرت حصيلة المبالغ المالية بآلاف الجنيهات. وعاشت «غوايش» على التسول من المارة في الشوارع، بعدما تركها أشقاءها وتبرؤا منها؛ لتكتنز ثروة كبيرة ذهبت جميعها بعد وفاتها إلى من قاطعوها في حياتها.