ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أن القادة الغربيين يناقشون احتمال تسليم "عشرات" من مقاتلات "إف-18" إلى جانب مقاتلات "إف-16"، التي وافقت عدد من الدول الغربية بالفعل على إرسالها إلى أوكرانيا. وأوردت المجلة أن وفدا أوكرانيا أثار مسألة إمكانية الحصول على مقاتلات "إف-18" خلال جلسات مغلقة في حوار شانغريلا بسنغافورة الأسبوع الماضي. وذكرت المجلة الأمريكية أن العشرات من مقاتلات "إف-18" القديمة ولكن الصالحة للاستخدام ستكون متاحة للتصدير على الأرجح بحلول نهاية العقد الحالي، حيث ستتحول أستراليا وكندا وسويسرا وفنلندا إلى استخدام مقاتلات "إف-35". وفي حين قد يستغرق الأمر فترة طويلة لتنفيذ الخطة، فإن مجرد "الهمسات" حول الأسلحة تتحول لاحقا إلى شحنات خلال الحرب الأوكرانية، بحسب "بوليتيكو". وتجدر الإشارة إلى أن طائرات "إف/آيه-18" هي قاذفة مقاتلة مثبتة على سطح سفينة طورت في السبعينيات، وتعتبر اليوم الطائرة القتالية الرئيسية للبحرية الأمريكية، فضلا عن أنها جزء من الأساطيل بعدة دول في أوروبا وآسيا. وتشير عدة مصادر إلى الطائرة ب"إف-18"، لكن هذا التصنيف ألغي عام 1982، ولم يعد رسميا. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال في 6 يونيو الجاري إن عدة دول مما يسمى "تحاف الطائرات المقاتلة" قدمت لأوكرانيا مقترحات محددة بشأن توفير طائرات "إف-16". ويتضمن تحالف الطائرات المقاتلة حاليا ثماني دول أوروبية، هي: بريطانيا وهولندا وبولندا والدنمارك والسويد وبلجيكا والبرتغال وفرنسا. من جانبها، أوردت مجلة "فايننشال ريفيو" الأسترالية قبل أيام أن هناك نقاشات بين أسترالياوالولاياتالمتحدةوأوكرانيا بشأن إرسال مقاتلات من طراز "إف/آيه-18 هورنت" إلى كييف للمساعدة في تلبية جزء من طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإرسال مقاتلات، بدلا من إرسالها للخردة كما هو مخطط له. وقالت مصادر للمجلة إن الولاياتالمتحدة، التي أعطت الضوء الأخضر مؤخرا للحلفاء الغربيين الآخرين لتزويد أوكرانيا بالمقاتلات المتطورة، بما في ذلك "إف-16"، تميل بشكل إيجابي لفكرة منح أوكرانيا مقاتلات "إف/آيه-18". ونوهت "فايننشال ريفيو" بالحاجة إلى موافقة واشنطن لأن هذه المقاتلات أمريكية الصنع، مشيرة إلى أن تلك الطائرات خرجت من الخدمة، حيث سيحل محلها مقاتلات "إف-35"، وقد طلبت أستراليا 72 مقاتلة من هذا الطراز. وتتواجد تلك الطائرات التي خرجت من الخدمة حاليًا في حظيرة الطائرات في قاعدة ويليامتاون خارج مدينة نيوكاسل، حيث أشارت المجلة إلى أنه إذا لم يتم تسليمها لأوكرانيا، فسيتم إما إرسالها للخردة أو بيعها لشركة الطيران الخاصة رافن ايروسبيس الأمريكية، لتدريب الطيارين المقاتلين الأمريكيين.