فاقت فرحة الأهلاوية بالفوز الليلة على بتروجيت فرحتهم بكل المباريات الماضية .. ما أن أطلق الحكم محمد عبد القادر مرسي صفارته معلناً فوز الأهلي 2/1 حتى طار الجهاز الفني للأهلي بقيادة حسام البدري في الهواء فرحاً بالفوز والأداء ..في اللقاء الذي جرى على ملعب ستاد القاهرة في ختام مباريات الأسبوع الرابع والعشرون للدوري. كان بإمكان الأهلي أن يفوز بعدد قياسي من الأهداف لو كان يلعب بدون أحمد شكري الذي تبارى في تقديم خدمات دفاعية مميزة لبتروجيت فخبرته القليلة وحماسه الشديد تسببا في إضاعة العديد من الفرص السهلة. زاد من حلاوة فوز الأهلي في حلق الأهلاوية في الملعب والمدرجات وخلف الشاشات أن فريقهم حول الهزيمة إلي فوز. كان مرمى القلعة الحمراء قد أصيب بهدف في الدقيقة 53 من كرة عالية ساقطة على منطقة الجزاء لكريم زكري الذي لم يكن متسلل لم يغطه الدفاع ولم يتحرك أحمد عادل عبد المنعم في الوقت المناسب فجرى ولعب الكرة إلي بوكوي سددها في المرمى بسهولة. وفي الدقيقة 59 تمكن عماد متعب من إحراز التعادل من هجمة قادها أحمد فتحي بحرفية عالية بانطلاقة سريعة جدا ويهيأ الكرة إلي عماد متعب يقابلها قوية في الزاوية اليسرى العليا لمرمى أحمد فوزي حارس مرمى بتروجيت الحالي والأهلي السابق لم يتمكن من التصدي لها ولم يكن يستطيع أن يتصدى لها. وكان الهدف الثاني لمتعب أيضا الذي تدخل داعما بكل قوة وشدة التحام مع محمد أبو تريكة الذي جري بالكرة واخترق من تمريرة لمتعب ولكن الكرة تلعثمت بين قدميه وابتعدت قليلا يلحقها صاحب الهدف الأول ليحرز منها الهدف الثاني في الدقيقة 75. لعب الأهلي من البداية معتمدا على فتح اللعب على الجانبين وكانت الجهة اليمنى الأنشط حيث مال عماد متعب إلي هذه الجهة ليساند مع أحمد فتحي الذي كان يتقدم في هذا الجانب ويميل معه محمد أبو تريكة .. وقد صنع هذا الثلاثي أكثر من هجمة خطرة نتيجة الاختراق من هذه الناحية وإرسال عدة كرات عرضية لم ينجح أحمد شكري في إنهاء أخطرها وتكفل أحمد فوزي بالتصدي لبعضها. كان نشاط الجهة اليسرى أيضا مميز ومن هذه الجهة جاءت الفرصة المنظمة المتكاملة السريعة من الخلف إلي الأمام في الشوط الأول حيث انتقلت الكرة بعد عدة تمريرات من الخلف لتصل مع تغيير الملعب من محمد بركات إلي أحمد شكري ينطلق ويلعب كرة عرضية متقنة يحولها أبو تريكة ولكن بجوار القائم. سدد شكري أكثر من كرة ولكن من دون تركيز فقد طاشت الكرات بعيداً عن قوائم المرمى الثلاث. في المقابل اخترق مهاجموا بتروجيت دفاع الأهلي خاصة من جهة اليسار حيث راوغ وليد سليمان أشرف أيمن وسدد الكرة في اتجاه المرمى خرجت بجوار القائم الأيمن , وقبلها وجه كوفي بوكوي ضربة رأس قوية كانت من أخطر الهجمات على مرمى أحمد عادل عبد المنعم. في الشوط الثاني دفع حسام البدري بأحمد سمير في الدفاع بدلا من أحمد السيد ويواصل أحمد شكري إضاعة الفرص النادرة خلال هذا الشوط بغرابة شديدة وما أن جاء هدف بيتروجيت حتى دفع البدري بأحمد حسن في وسط الملعب بدلا من مصطفى شبيطة الذي كان غير فعال في هذه المنطقة طوال الشوط الأول فدانت سيطرة الوسط للأهلي وتوالت موجات الهجوم. ومن إحدى الهجمات يتعرض محمد بركات للعرقلة وتهيج جماهير الأهلي ولكن مرسي لم يحتسب شيئاً. وبعد الهدف الثاني تراجع فريق الأهلي عن الضغط الدفاعي على لاعبي بتروجيت أحمد شعبان وأحمد شعبان وبعد أن شارك سيد حمدي وأنضم أليهم أريك بوكوي ولكنها لم تسفر عن شيء بينما كانت هناك هجمات مرتدة سريعة للأهلي أخطرها قادها عماد متعب راوغ محمود سمنه مدافع بتروجيت وهيأها إلي أبو تريكة لكي يحرز هدفاً على سبيل المحبة والاحترام لأمير القلوب ولكنه على ما يبدو أنه لم يستعيد كل خطورته وسرعته التي كان يتمتع بها قبل إصابته الأخيرة فبقيت الكرة بين يديه لحظات حتى خرج أحمد فوزي وأمسكها. أنهى الأهلي المباراة التي كان من الواضح أن عبئها النفسي والعصبي أكبر من كونها مباراة عادية مرصود لها 3 نقاط مثل كل المباريات لذا كانت الفرحة بالفوز بها عارمة فقد رفعت رصيده إلي 52 نقطة وله مباراة مؤجلة وللزمالك 46 نقطة وفي المركز الثاني وليست له مباريات مؤجلة. أما بيتروجيت الذي كان أحد فرسان القمة فقد بقي في المركز الثالث وله مباراة مؤجلة هو الأخر ويلاحقه الإنتاج الحربي بفارق نقطة واحدة وليس له مباريات مؤجلة.