تزايد الطلب على التصميمات الهندية الفاخرة في الشرق الأوسط وشرق آسيا في السنوات الخمس الماضية، بحسب تصريحات لمصممي أزياء مشهورين، لكن الغرب ظل بعيدا بسبب عدم اطلاعه عليها بشكل كاف. ويركز أغلب المصممين الهنود على السوق المحلية المزدهرة، حيث تستهلك طبقة متوسطة متنامية الأزياء الفاخرة بمعدلات أعلى من أي وقت مضى، لكن عددا كبيرا من المصممين يسعون للتوسع في الخارج. وقالت المصممة كافيتا باهارتيا لرويترز في إسبوع الأزياء الهندي "ويلز لايف ستايل"، حيث يتنافس 130 مصمما على جذب انتباه 150 شركة محلية وأجنبية، "المشترون من اليابان والدول العربية يتزايدون بدرجة كبيرة"، وقالت إن الزبائن الأجانب يبحثون عن شيء غير معتاد ولكن حديث والمصممون الهنود يمكنهم تقديم كل ذلك. ويتفق معها في هذا الرأي المصمم فينيت بال الذي يمثل الأجانب نحو 90 % من زبائنه ويقول "قبل أربع سنوات كان يتعين علينا تصيد (المشترين) لكن الآن أصبحوا هم يتعقبوننا"، لكن صناعة الأزياء الفاخرة التي بدأت في الهند بعد تطبيق سياسات التحرر الاقتصادي في البلاد في أوائل التسعينيات، وما زالت محدودة نسبيا وتمثل نحو 0.3% من السوق العالمية للأزياء الفاخرة حسب تقديرات اتحاد غرف التجارة والصناعة في الهند في عام 2008. وأفاد تقرير الاتحاد أن حجم أعمال القطاع من المتوقع أن يبلغ 166 مليون دولار بحلول عام 2012، بالمقارنة مع مستوى مقدر لعام 2008 بلغ أقل من 64 مليون دولار. ويأتي أغلب المشترين الأجانب للأزياء الفاخرة الهندية من دبي والرياض يجذبهم التطريز الهندي الدقيق والرسومات اليدوية على القماش. وقال وسيم السادات من متجر هارفي نيكولز بالرياض الذي كان يتطلع لشراء عباءات وتنورات طويلة وسترات في المعرض الذي اختتم أعماله اليوم الاثنين "هذا مذهل، الأرقام تتحدث عن نفسها، انتقلنا من التعامل مع مصمم هندي واحد إلى عشرة مصممين في ما بين أربع وخمس سنوات فقط إذ أن المبيعات جيدة للغاية".