خبراء تكنولوجيا يحذرون: الذكاء الاصطناعي يهدد بالانقراض مثل الحروب النووية

حذر رئيسين لشركتين رائدتين في الذكاء الاصطناعي من التهديد الوجودي الذي يشكله الذكاء الاصطناعي المتقدم، وذلك في ظل تكهنات مستقبلية بقدرة الذكاء الاصطناعي على القضاء على البشر في حالة تخطيه الذكاء البشري.
وتعهد ديميس حسابيس وسام ألتمان، الرئيسين التنفيذيين لشركة "ديب مايند" و "أوبن إيه أي"، بدعمهما لبيان قصير نشره مركز سلامة الذكاء الاصطناعي، والذي ادعى أن المنظمين والمشرعين يجب أن يأخذوا "المخاطر الشديدة" بجدية أكبر، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وجاء في البيان أن "التخفيف من مخاطر الانقراض الناجم عن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أولوية عالمية إلى جانب المخاطر المجتمعية الأخرى مثل الأوبئة والحرب النووية".
وتأسس مركز سلامة الذكاء الاصطناعي، وهو منظمة غير ربحية مقرها سان فرانسيسكو، العام الماضي بهدف الحد من "المخاطر المجتمعية من الذكاء الاصطناعي"، معتبرا أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الحرب يمكن أن يكون "ضارا للغاية" إذا استخدم لتطوير أسلحة كيماوية جديدة وتعزيز القتال الجوي.
وكان من بين الموقعين على البيان جيفري هينتون، الملقب أحيانا ب "الأب الروحي للذكاء الاصطناعي"، كما تضمنت القائمة أيضا العشرات من كبار الرؤساء في شركات مثل جوجل.
وأصبح الذكاء الاصطناعي الآن في الوعي العالمي بعد أن أصدرت العديد من الشركات أدوات جديدة تسمح للمستخدمين بإنشاء نصوص وصور وحتى كود برمجي من خلال طلب ما يريدون فقط.
ويقول الخبراء إن التكنولوجيا يمكن أن تأخذ وظائف عديدة من البشر، لكن هذا البيان يحذر من قلق أعمق.
وأدى ظهور أدوات مثل "شات جي بي تي" إلى عودة المخاوف من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقضي يوما ما على البشرية إذا اجتاز الذكاء البشري.
وفي وقت سابق من هذا العام، دعا قادة التكنولوجيا شركات الذكاء الاصطناعي الرائدة إلى إيقاف تطوير أنظمتها مؤقتا لمدة ستة أشهر من أجل العمل على طرق للتخفيف من المخاطر.
وأصدر معهد مستقبل الحياة، (منظمة بحثية وتوعوية مقرها الولايات المتحدة)، رسالة تنص على أن "أنظمة الذكاء الاصطناعي ذات الذكاء التنافسي البشري يمكن أن تشكل مخاطر عميقة على المجتمع والإنسانية".
وتابع المعهد: "يجب إعادة تركيز البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي على جعل أنظمة اليوم القوية والمتطورة أكثر دقة وآمنة وقابلة للتفسير وشفافة وقوية ومتماسكة وجديرة بالثقة ومخلصة".