عقد مجمع إعلام زفتى، ندوة إعلامية بعنوان "العنف الأسري الأسباب والحلول" بقاعته الكبرى. وقالت الدكتورة دعاء محمد أبو بكر الجمل، دكتورة الصحة النفسية والإرشاد الأسري بكلية الأداب جامعة الإسكندرية، إن الأسرة هي نواة المجتمع وأساسه وهي اللبنة الأولى في بنائه فمتى كانت هذه اللبنة قوية ومتماسكه كان صرح بناء المجتمع قويا متماسكا. وأضافت أن العنف الأسري ظاهرة أصبحت تطفو على السطح وتهدد سلامة المجتمع وهذه المشكلة لها أسبابها كما أن لها حلولا يجب أن نبحث عنها. وذكرت أن العنف يبدأ منذ الصغر في مرحلة الطفولة حينما نهدد الطفل بالعقاب على أقل الأخطاء وكذلك استخدام العقاب اللفظي والمادي والضرب في مراحل التعليم في البيت وفي المدرسة؛ ما يخلق حالة من الخوف والجبن وعدم الثقة لدى الطفل ويعتبر هذا هدما في شخصية الطفل وليس بناءً. ومن أسباب العنف غياب الوازع الديني والتربية الخاطئة والضغوط الاجتماعية والمشكلات الاقتصادية والدراما غير المسئولة التي تدعو للعنف وتروج له والحدة والعنف بين الزوجين والضغط على الزوج والإلحاح وعدم تقدير حالته المالية وعدم الإحساس والتقدير من كلا الزوجين بدور كل منهما. وأضافت أن العنف الأسري هو نتيجة هشاشة العلاقة الزوجية؛ ما يؤدي إلى كثرة المشكلات الأسرية وعدم استقرارها وخلق كائن (الطفل) هش ضعيف الشخصية مما يترتب عليه تدمير أجيال في المجتمع وتهدد سلامته. وأوضحت أن من العلاج ربط الطفل بالله وغرس الوازع الديني وزيادة الوعي للأباء وتأهيل المقبلين على الزواج وتقديم النصائح في كيفية التعامل بهدوء وتروي مع الأبناء و استخدام المكافآت المعنوية أكثر من المادية حتى لا نخلق إنسانا ماديا، وتعريفهم كيفية تقبل المشكلات ومناقشتها بين الزوجين بعيدا عن الأطفال، ولابد من خلق مواضيع حوارية ومساحة للمناقشة بين أفراد الأسرة في وجود الاحترام المتبادل بين الزوجين وكل أفراد الأسرة واستخدام اللين والرفق في التعامل مع الأبناء وأن يكون شعار الأسرة "وجعلنا بينكم مودة ورحمة". وأوصت بضرورة التوعية في وسائل الإعلام المختلفة بخطورة هذه المشكلة بجوانبها المختلفة والعمل على منع الضرب والعنف في كل المواقف الحياتية للطفل وتدعيم الطفل بالمكافآت المعنوية بدلا من العقاب والتعنيف ومنع العنف والضرب منعا باتا للشباب في مرحلة المراهقة.