تم دعوة أكثر من 36 مليون إسباني للتصويت في الانتخابات لاختيار برلمانات إقليمية ومجالس بلدية ورؤساء بلديات اليوم الأحد فيما يعتبر اختبارا كبيرا للتحالف اليساري الحاكم برئاسة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز. وسيكشف التصويت في 12 من أصل 17 منطقة إسبانية ذات حكم ذاتي وفي الجيوب الشمالية، وكذلك في الانتخابات البلدية على مستوى البلاد، عن مؤشرات بشأن الانتخابات البرلمانية التي من المقرر إجراؤها في الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي بحلول 10 ديسمبر المقبل. وهيمن على الحملة الانتخابية الساخنة في الآونة الأخيرة انتقادات لترشيح إرهابيي منظمة "إيتا" الإنفصالية السابقين وفضيحة شراء الأصوات، جنبا إلى جنب مع القضايا الاقتصادية والاجتماعية. وينتظر بشكل خاص نتائج أكبر حزب معارض، "حزب الشعب" المحافظ بقيادة ألبرتو نونيس فيخو. ومع ذلك، فإن نتائج الأحزاب اليسارية واليمينية الأصغر تعتبر مهمة أيضا. ووفقا للاستطلاعات، لن يحقق "حزب العمال الاشتراكي" اليساري بزعامة سانشيز ولا حزب الشعب الأغلبية في الانتخابات البرلمانية، وبالتالي سيحتاجون إلى شركاء للحكم. ويواجه سانشيز أيضا تحديا متزايدا من تحالف سومر اليساري المشكل حديثا بزعامة وزيرة العمل الشعبوية يولاندا دياز. وسيكون أحد المؤشرات الرئيسية اليوم الأحد هو أداء رئيسة حكومة مدريد الإقليمية إيزابيل دياز أيوسو. وتأمل السياسية المشاكسة/44 عاما/ والتي أطلقت عليها وسائل الإعلام اسم "ترامب الإسباني"، في الحصول على أغلبية مطلقة. المنطقة الأخرى التي ستكون محط اهتمام كبير في ليلة الانتخابات هي المناطق الإسبانية ذات الحكم الذاتي، حيث يريد حزب الشعب أن يشكل حكومة مع حزب فوكس اليميني الشعبوي.