أكدت منظمة التعاون الإسلامي اليوم الأربعاء، أن جميع القرارات والإجراءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس "المحتلة" تعدّ لاغية وباطلة. وعقدت المنظمة في مقرها بجدة (غرب) السعودية اليوم الأربعاء، الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لبحث الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك، بدعوة من فلسطين، والأردن. وأوضح الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، في كلمة له خلال الاجتماع "أن الانتهاكات في مدينة القدسالمحتلة تزامنت مع تصعيد خطير في وتيرة الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والمتمثلة في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مؤخراً والذي نتج عنه 36 شهيدا"، لافتا إلى "أن عدد الشهداء الفلسطينيين خلال ستة أشهر الماضية قد ارتفع إلى حوالي 180 شهيدا بالإضافة إلى مئات الجرحى الفلسطينيين". وقال: "لا يعقل أن تتصرف إسرائيل على أنها دولة فوق القانون، وترتكب جرائمها واعتداءاتها على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته دون أن تخشى رداً أو تتوقع عقوبة"، مؤكدا: "مسئولية المجتمع الدولي تجاه وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية باعتبارها تهديدا للأمن والسلم الدوليين". وأشار الأمين العام للمنظمة، التي تضم في عضويتها 57 دولة مسلمة، إلى أن "المنظمة تابعت التصعيد الإسرائيلي الخطير في استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء في مدينة القدسالمحتلة، وخصوصا تدنيس المسجد الأقصى المبارك، واقتحامه من قبل مجموعات المستوطنين المتطرفين وكبار المسئولين الإسرائيليين، بحماية قوات الاحتلال، وعقد اجتماع لحكومة الاحتلال الإسرائيلي في نفق تحت الأقصى المبارك، وتنظيم ما تسمى ب (مسيرة الأعلام) الاستفزازية داخل أحياء مدينة القدسالمحتلة". وحذر مجددا "من خطورة استمرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على الأقصى المبارك والتي تشكل انتهاكا لحرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة، وتمثل اعتداء على الشعب الفلسطيني ومقدساته، ومساساً بمشاعر وعقيدة المسلمين في كل أنحاء العالم". ورحب حسين طه "بردود الفعل الدولية المتمثلة في رفض وإدانة هذه الزيارة الاستفزازية التي قام بها الوزير الإسرائيلي المتطرف للمسجد الأقصى المبارك"، مؤكدا "أن مدينة القدس هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام 1967، وعاصمة دولة فلسطين، وأن جميع القرارات والإجراءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدسالمحتلة ليس لها أثر قانوني وتعدّ لاغية وباطلة".