وافقت الأحزاب السياسية الرئيسية في بلغاريا على اقتسام السلطة من خلال تدوير منصب رئيس الوزراء بينها، وذلك في محاولة لإنهاء أعوام من الاضطراب السياسي الذي عرقل جهود دمج البلاد في الاتحاد الأوروبي بصورة أكبر. ومن المتوقع أن يتناوب العالم ووزير التعليم السابق نيكولاي دينكوف من تكتل "بي بي – دي بي" الليبرالي المحافظ، والمفوضة الأوروبية السابقة ماريا جابريل من تحالف حزب مواطنون من أجل التنمية الأوروبية (جيرب) واتحاد القوى الديمقراطية من تيار يمين الوسط، شغل منصب رئيس الوزراء لمدة تسعة أشهر. ومن المتوقع أن يكون دينكوف أول من يتولى منصب رئيس الوزراء. ويمتلك الائتلاف الجديد أغلبية في البرلمان تبلغ 133 من بين 240 نائبًا. وقالت جابريل إن الجميع قدموا "العديد من التنازلات" من أجل وجود حكومة مستقرة في البلاد. من جانبه، أشار دينكوف إلى أن أولويات الحكومة ستكون القيام بإصلاحات قضائية وتنفيد شروط انضمام بلغاريا إلى منطقة شينجن لحرية التنقل ومنطقة اليورو. وكلف الرئيس رومين راديف المفوضة الأوروبية السابقة جابريل بتشكيل حكومة قبل أسبوع إلا أنها فشلت لأن تكتل "بي بي- دي بي" تمسك بتعهده الانتخابي بعدم دعم أي حكومة يقودها حزب "جيرب" بسبب مزاعم فساد. ومن المتوقع أن يكلف راديف التحالف الجديد بتشكيل الحكومة في الأيام المقبلة، وتقود حكومة مؤقتة البلاد حاليا. وكتب رئيس المجلس الأوروبي شارلز ميشيل على موقع تويتر "الإعلان اليوم عن تسوية لتشكيل حكومة مستقرة خبر جيد لبلغاريا وللاتحاد الأوروبي".