شهد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، اليوم السبت، المؤتمر التنفيذي الأول لمؤتمر "تطبيقات السياحة الصحية المصرية"، والذي عقد برئاسة الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، والدكتورة غادة شلبي نائب وزير السياحة، وعدد من نواب الوزراء والمحافظين ورؤساء الجامعات والقامات العلمية، وعمدة مدينة هيفيز المجرية. وعقد المؤتمر لمناقشة الاستعدادات الجارية لعقد "المؤتمر الثاني لتطبيقات السياحة الصحية المصرية". ومن المقرر إقامته خلال الفترة من 28 إلى 29 سبتمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتصبح مصر مقصدًا أساسيًا على خريطة السياحة العلاجية العالمية بشكل خاص، وتحقيقًا لنتائج الجهود الجادة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة بشكل عام. وأشار اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، إلى نص موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن وضع مؤتمر تطبيقات السياحة الصحية المصرية تحت رعايته، مع توجيه الدعوة لسفراء الدول المستهدفة في خطة تنشيط السياحة الصحية، وأيضًا دعوة الدول ذات السمعة العالمية والتجارب الرائدة في مجال السياحة الصحية، لعرض تجاربهم خلال المؤتمر للاستفادة منها. وأشار محافظ جنوبسيناء، إلى أن موافقة رئيس الجمهورية على وضع المؤتمر تحت رعايته تؤكد على حتمية العمل الجماعي والتعاون التكاملي على مستوى الدولة بكل وزاراتها ومحافظاتها، وجميع الجهات المعنية باعتبار المؤتمر حدثًا قوميًا يتطلب تضافر الجهود، والبعد عن الذاتية لكل الجهات للدولة لإنجاح مساعي الدولة واهتمامات القيادة السياسية. ولفت إلى المقومات والكنوز السياحة الصحية التي توجد بمصر وموقعها الجغرافي الذي يتوسط العالم، ومناخها المعتدل، وجوها المشمس طوال العام لوقوع مصر شمال مدار السرطان، وانتشار العيون الكبريتية والمعدنية، والآبار، والرمال الغنية بمقومات عالية القيمة في السياحة الصحية والعلاجية والاستشفائية، وتوافر البيئة التحتية الهائلة من فنادق متعددة المستويات، ونزل بيئية ومخيمات ومحميات طبيعية وشواطئ، والانتشار الجغرافي المتوازن على مستوى مصر لهذه المقومات. كما استعرض محافظ جنوبسيناء، جهود المحافظة على مدار خمس سنوات، لوضع السياحة الصحية ضمن خريطة السياحة المصرية. وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقاية ورئيس المؤتمر، امتلاك مصر لبنية أساسية صحية على كل المستويات. كما أن مصر لديها قدرة حقيقية في القطاع الطبي تجعلها قبلة العلاج لدول العالم، لافتًا إلى أن آلاف السائحين يأتون إلى مصر من أجل تلقي العلاج الصحي لقدرتها الفعالة بمشاركة المستشفيات العامة والخاصة والطبيعية بالقدرات المصرية. من جانبها أكدت الدكتورة غادة شلبي، نائب وزير السياحة، أن مصر قادرة على استقطاب عدد كبير من السائحين من أجل السياحة الصحية، موضحة دور وزارة السياحة والآثار في هذا المجال. وأشارت للدراسة التي أجرتها الوزارة لإنجاح المؤتمر، واستهداف ما يقرب من 15 مليون سائح سنويا. وأشارت إلى زيادة الحركة السياحية، إلى 33% خلال الربع الأول من العام الحالي عن العام السابق، مؤكدة أن السياحة الصحية سوف تسهم في جذب عدد كبير من السائحين؛ لذا لا بد الاستفادة من هذا المؤتمر المهم، خاصة أنه يوجد تنسيق مع دولة المجر للاستفادة من خبراتهم في مجال السياحة العلاجية. وقال الدكتور سميح عامر، مستشار وزير الصحة، إن هناك 1356 عينًا كبريتية ورمال ومواقع صحية، كما يوجد قطاع طبي في مصر على مستوى عالٍ جدًا، ولكن ينقصها الدعم الإعلامي. وأكد أن ملف السياحة الصحية كبير، ويوجد في مصر الخبرات الكافية لجذب عدد كبير من السائحين للاستشفاء والسياحة الصحية وخاصة كبار السن، مطالبًا بضرورة تشكيل مجموعات عمل لدراسة التسهيلات التي تقدم لجذب السياح للاستشفاء في مصر. وقدم عمدة مدينة هيفيز المجرية، الشكر لمحافظ جنوبسيناء لدعوته الكريمة لحضور المؤتمر، مشددًا على استعداده للعمل والتنسيق وتبادل الخبرات في مجال السياحة الصحية والعلاجية، لكون المجر تمتلك خبرات سابقة في هذا المجال منذ سنوات طويلة.