اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن الناخبين الأتراك في الخارج، هم فرصة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للبقاء في السلطة. وقالت المجلة في تقرير لها أمس الخميس: "قبل خمس سنوات، أيد الناخبون الأتراك في ألمانيا بأغلبية ساحقة الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان في محاولته لإعادة انتخابه". وأضافت: "هذه المرة يواجه أردوغان أصعب حملة انتخابية في حياته السياسية". وأوضحت: "قد لا توجد العديد من الأصوات التي يحتاجها أردوغان للبقاء في السلطة داخل تركيا، لكن في بعض البلاد الأخرى مثل ألمانيا". وأشارت المجلة إلى أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة في تركيا تتمتع بالقدرة على إعادة تشكيل المشهد السياسي في البلاد، حيث يتنافس تحالف المعارضة الرئيسي، الذي يقوده المرشح الرئاسي كمال كيليتشدار أوغلو، مع أردوغان في استطلاعات الرأي. وتابعت المجلة: "هذا يعني أن أردوغان يبحث عن كل جزء من الدعم الذي يمكنه الحصول عليه، وفي المرة الأخيرة على الأقل، قدمه ناخبو الجالية التركية في ألمانيا". ونوهت المجلة إلى أنه على الرغم من فوز أردوغان بنحو 53% من الأصوات الإجمالية في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، فقد أيده ثلثا ناخبي الجالية التركية في ألمانيا، وفي بعض المناطق، بما في ذلك وادي الرور الصناعي في غرب ألمانيا، ويقول الخبراء إن هذا الرقم وصل إلى 75%. وأشارت المجلة إلى أن حوالي 1.5 مليون تركي مؤهل للتصويت يعيش في ألمانيا، مشيرة إلى أنه في سباق متقارب، قد يساعد ذلك (الرقم) في قلب الموازين لصالح أردوغان (خاصة إذا كان الماضي بمثابة مؤشر فيما يتعلق بجاذبيته للناخبين المغتربين) أو لكيليتشدار أوغلو. وأوضحت المجلة: "يعتقد مؤيدي كيليتشدار أوغلو في الداخل والمعارضة التركية أن زيادة الإقبال هذه المرة، (هناك تقديرات بأن الأصوات ارتفعت بأكثر من 20% في برلين مقارنة بعام 2018، على سبيل المثال) قد تعني أن لديهم فرصة لتضييق الهامش مع أردوغان في ألمانيا". وتابعت: "نتيجة لذلك، كان كلا المعسكرين يغازل الناخبين الأتراك المغتربين، خاصة في بلد مثل ألمانيا. وطلبت الحكومة التركية إنشاء 26 مركز اقتراع في القنصليات وغيرها في جميع أنحاء ألمانيا، وافقت ألمانيا على 16 منهم، على أمل جعل التصويت أكثر ملاءمة للمواطنين الأتراك هنا".