قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن المبادرة السعودية الأمريكية بإطلاق مفاوضات غير مباشرة بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جدة، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، تستحق الدعم من الجامعة. وكرر خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن التطورات في السودان، مساء الأحد، مناشدته التمسك بتلك الفرصة، وتغليب مصلحة الوطن على ما عداه، والانخراط الجدي في المحادثات؛ بما يعيد الاستقرار إلى السودان، ويحفظ المؤسسات القومية من الإنهاء ويصون سيادته. وأضاف: «لا يجب السماح باستفحال الصراع الحالي، ويتحول بفعل التدخلات أو حتى بدونها، إلى جولة أولى في حرب تقسم السودان إلى أقاليم متناحرة، وتجعل منه ساحة لمعارك تهدد وجوده وسيادته ووحدته الإقليمية، معارك سبق أن رأيناها ولا زلنا نعاني من عواقبها الوخيمة والكارثية في بعض دولنا العربية». وأكد أن «التواصل لن يتوقف مع الحكومة السودانية والتيارات السياسية السودانية الرئيسية؛ سواء القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري، أو تحالف الحرية والتغيير، والجبهات المختلفة». وأوضح أن «المطالب المرفوعة من تلك القوى السياسية اتفقت على دعوة الجامعة العربية إلى التحرك بصورة عاجلة، لوقف الاقتتال، وتأكيد رفضها للتدخلات الخارجية، ودعمها لعملية سياسية شاملة متوافق عليها، ودعوتها بتقديم دعم عربي عاجل لمواجهة الكارثة الإنسانية». واختتم: «السودان اليوم في مفترق طرق، وكلي ثقة أن الدول العربية لن تدخر جهدا لمساعدته على مواجهة التحديات الصعبة والعبور نحو مستقبل أفضل يستحقه أهله الكرام».