أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم، أن تواصل جامعة الدول العربية لن يتوقف على التواصل مع التيارات السياسية السودانية الرئيسية سواء القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري أو تحالف الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية، أو جبهات أخرى مختلفة. جاء ذلك في ضوء أعمال الجلسة الطارئة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب لمناقشة تطورات الأوضاع في السودان. وأضاف أبو الغيط: اتفقت المطالب المرفوعة من هذه القوى السياسية، باختلافها، على دعوة الجامعة العربية إلى التحرك بصورة عاجلة لوقف الاقتتال، وتأكيد رفضها للتدخلات الخارجية، ودعمها لعملية سياسية شاملة متوافق عليها، ودعوتها بتقديم دعم عربي عاجل لمواجهة الكارثة الإنسانية. وتابع أنه من الجيد أن مشروع القرار المطروح على المجلس اليوم قد تضمن كل هذه الأمور، مشيرا إلى أن السودان اليوم في مفترق طرق، معربا عن ثقته بأن الدول العربية لن تدخر وسعاً لمساندة السودان على مواجهة تحدياته الصعبة للعبور نحو مستقبل أفضل يستحقه. ونوه أبو الغيط بأن العاصمة السودانية الخرطوم صارت منذ 15 أبريل ساحة لمعارك دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وتدفق عشرات الآلاف من النازحين ومثلهم من اللاجئين إلى دول الجوار، فراراً من جحيم هذه المعارك وبحثاً عن غذاء شح وارتفعت أثمانه، ودواء مفقود، ومستشفيات لم تزل تعمل بالرغم من شبح انهيار النظام الصحي برمته. وأشار إلى إطلاقه مناشدة في 19 أبريل الماضي لوقف إطلاق النار في السودان، لافتا إلى أن وقف إطلاق النار في أيام العيد سمح للسكان بالتقاط الأنفاس والتعامل مع الحالات الإنسانية الحرجة والعاجلة. وتابع :"لكن مع الأسف لم تنجح المناشدات ولا الهدن السبع المتتالية حتى الآن في حقن الدماء ووقف المعارك".