طوال 17 عاما ظل أفراد أسرة الشهيد اللواء محمد عبد اللطيف الشيمي، مساعد مدير أمن أسيوط السابق،والذي قتل فى عام 1993 بمركز أبو تيج، صامتين حتى ألقي القبض علي المتهم الرئيسي بتنفيذ الجريمة وهو المتهم عبد الحميد عثمان أبو عقرب، والآن قررت زوجة اللواء الشيمي الحديث ل"الشروق" وأكدت أن "أبو عقرب" هو قاتل زوجها،واتهمت الشهود في القضية بالتواطؤ مع أبو عقرب بمساعدة آخرين أستخدموا الأموال من أجل حصوله علي البراءة، وتمنت زوجة الشيمي أن تطلق الرصاص على عين أبو عقرب،كما أطلق الرصاص هو علي عين زوجها. وقالت فاطمة محمد الشيمي زوجة اللواء الشيمي،إنها رفضت طوال السنوات السابقة أن تتحدث عن ظروف مقتل زوجها،ولكنها قررت أن تتكلم الآن بسبب شعورها وشعور أولادها بالألم الشديد لما يشاهدونه في محاكمة أبوعقرب، وقالت إن أبو عقرب يستخدم حاليا شهود زور بمساعدة أقاربه عن طريق رشوتهم بالمال من أجل أن يحصل علي البراءة من تهمة قتل زوجها. وأعربت عن دهشتها من تلك الروايات التي وصفتها بالكاذبة التي يرويها بعض الشهود من أن أبو عقرب لم يكن في مكان الحادث وقت وقوع الجريمة وقالت "هذا ليس صحيحا على الإطلاق، فأبوعقرب كان في مسرح الجريمة التي تمت بميدان عام في محافظة أسيوط، وهذا بشهادة الشهود الذين لم تستمع اليهم المحكمة إلى الآن و ضباط الشرطة الذين حققوا في الواقعة وقت حدوثها. وأكدت زوجة اللواء أن على الجميع أن يعلم أن هؤلاء الشهود من أبناء قرية أبوعقرب والتي تسيطر عليها أسرة المتهم وأبناء عمومته إلى يومنا هذا،وبكل تأكيد لن يقول هؤلاء الشهود الحقيقة خوفا من عائلة أبو عقرب التي تعتبر من أكبر عائلات محافظة أسيوط،والتي تسيطر على أجزاء كبيرة منها، ، واضافت:" ومع ذلك فأنه بعد وقوع الحادث قام أحد أفراد أسرة أبو عقرب وهو "جمال أبوعقرب بالتأكيد للشرطة ولي شخصيا بعد حادث استشهاد زوجي أن القاتل هو عبد الحميد عثمان أبوعقرب،وقد وعد وقتها بمساعدة الشرطة من أجل القبض عليه. وقالت زوجة اللواء إنها علي يقين كامل أنه طوال ال15 عاما الماضية، كان أبو عقرب علي اتصال بأسرته التي كانت تدعمه بالمال،وهو ما ساعده على الهرب طوال هذه الأعوام،خاصة أنه كان يتنقل من مكان الي آخربكل يسر وسهولة،وأنها متأكدة من أن أبو عقرب ليس كفيفا وقالت "كيف لرجل أعمى أن يرعي مزرعة دواجن ، موضحة أنها على يقين كامل من أن أبو عقرب هو من اختار توقيت تسليم نفسه ،بعد اطمئنانه إلى أنه يوجد شهود تم تجهيزهم من أجل تبرئته. وأكملت زوجة اللواء الشيمي،أن أبو عقرب حرم أبناءها من رجل عظيم وشريف هو والدهم اللواء الشيمي،الذي كان يراعي ربه في عمله والدليل علي ذلك أن يقوم سائقه الذي أستشهد معه ويدعي عبدالله بتسمية مولوده قبل حادث الأغتيال بأسم الشيمي علي اسم اللواء الذى كان دائما يحث ضباط الشرطة علي حسن معاملة المواطنين و المتهمين ايضا ،والدليل علي ذلك الشعبية الكبيرة التي كان يحظي بها بمحافظة أسيوط،وقالت عن فترة عمل زوجها بأسيوط "كنا نخرج معه يوميا بشوارعها وميادينها في أمان تام"وقالت : لكل هذا تمني أن يقتص القضاء لزوجي.