مسئول فلسطيني: إسرائيل لا تزال ترفض الإفراج عن جثمان المعتقل الشهيد خضر عدنان

صرح مسؤول فلسطيني، اليوم الأربعاء، بأن السلطات الإسرائيلية لا تزال ترفض الإفراج عن جثمان خضر عدنان الذي توفى أمس بعد نحو ثلاثة أشهر من إضرابه عن الطعام في سجون إسرائيل.
وقال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية حسن عبد ربه، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن جثمان عدنان محتجز في معهد الطب العدلي الإسرائيلي.
وأوضح عبد ربه أن الهيئة تقدمت بطلب عاجل إلى محكمة إسرائيلية بهدف عدم تشريح جثمان عدنان والإفراج عنه لتسليمه إلى عائلته من أجل دفنه وهي تنتظر نتيجة التحركات القانونية.
وأضاف أن "وصية عدنان خلال إضرابه عن الطعام هي عدم تشريح جثمانه حال وفاته، لكن لا يوجد موقف إسرائيلي واضح من ذلك خاصة في ضوء ما يتردد عن رفض إسرائيل طلبا مصريا للإفراج عن الجثمان".
وبحسب عبد ربه، فإن حالة من التوتر تسود السجون الإسرائيلية منذ أمس وأقدم المعتقلون على إغلاق الأقسام احتجاجا على وفاة عدنان "الأمر الذي قوبل بخطوات انتقامية من إدارة السجون الإسرائيلية بحرمانهم من الزيارة والتضييق عليهم".
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في بيان إنه أبلغ جميع الوسطاء الذين تدخلوا للتهدئة في قطاع غزة ضرورة تسليم جثمان عدنان لعائلته.
وتم الإعلان فجر أمس عن وفاة عدنان (44 عاما) بعد 86 يوما على إضرابه المفتوح عن الطعام رفضا لإعادة اعتقاله إداريا الذي تستخدمه السلطات الإسرائيلية بغرض الاحتجاز المفتوح دون توجيه ملف تهم رسمية.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنه تم العثور على عدنان فاقدًا للوعي في زنزانته في وقت مبكر من الصباح، بعد ذلك تم نقله إلى المستشفى وإجراء الإنعاش القلبي له، لكن أعلن الأطباء وفاته.
في المقابل، اتهمت أوساط حقوقية وحزبية فلسطينية إدارة السجون الإسرائيلية برفض نقله إلى مستشفى مدني لعلاجه رغم تدهور حالته، مع مخاوف بأنها أخضعته لتغذية قسرية أدت لوفاته.
وأصبح عدنان أول معتقل فلسطيني يتوفى داخل سجون إسرائيل أثناء إضرابه عن الطعام علما أنه نفذ خمسة إضرابات سابقاً، وكان الإضراب الذي أدى إلى وفاته السادس على مدار سنوات اعتقاله التي بلغت ما مجموعه ثمانية أعوام بشكل متفرق.