تفقد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) أحد المصانع التابعة للوزارة، يرافقه عدد من المسئولين بالوزارة والهيئة القومية للإنتاج الحربي. جاء ذلك ضمن سلسلة الجولات التفقدية التى يحرص عليها الوزير بغرض المتابعة الدورية والاطمئنان على معدلات سير العملية الإنتاجية بالجهات التابعة. واجتمع الوزير، مع رئيس مجلس إدارة مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات ومعاونيه حيث تم مناقشة المؤشرات الخاصة بالإنتاجية والأداء الخاص بالمصنع والموقف الحالى للعقود الجارى تنفيذها وما تم عقده مؤخراً من شراكات مع مختلف الجهات بالدولة والاتفاقيات التي تم إبرامها مع عدد من الشركات بهدف نقل أحدث التكنولوجيات إلى خطوط الإنتاج بالمصنع. عقب ذلك أجرى وزير الدولة للإنتاج الحربى، جولة تفقدية بالمصنع شمِلت المرور على مبنى الإصلاح والتجديد حيث اطلع على المراحل التصنيعية للمركبة المدرعة سينا 200. كذلك تم استعراض تصنيع شاسيه المركبة الأورال، حيث أكد الوزير، الدور الريادى للمصنع فى مجال الصناعات الثقيلة بشقيها العسكري والمدني والذي بدأ عام 1987 بمنطقة أبو زعبل، موضحاً أن مصنع 200 الحربى هو أحد أهم القلاع الصناعية الوطنية في مصر ومن أضخم مصانع الصناعات العسكرية في الشرق الأوسط وأفريقيا ويمثل مصدر رئيسي لإنتاج مختلف المنتجات العسكرية مثل المدرعات والكباري وغيرها من المنتجات بأعلى جودة وكفاءة، إلى جانب دوره الفعال في الصناعات المدنية الثقيلة مشاركةً منه في تنفيذ المشروعات القومية التي تعود بالنفع على المواطنين. كما اطلع وزير الدولة للإنتاج الحربى خلال الجولة على الموقف التنفيذي لتحويل (2262) أتوبيسا تتبع هيئة النقل العام بالقاهرة والإسكندرية للعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من السولار بالتعاون مع وزارتيّ البترول والتنمية المحلية وشركة جيوشي لصناعة وسائل النقل. وأوضح أن هذا المشروع يأتي في ضوء تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالسعي لتطوير وسائل النقل للتحول للنقل الأخضر وإحلال صناعة المركبات للعمل بمصادر طاقة صديقة للبيئة بدلاً من الوقود الأحفوري التقليدي خاصةً في ضوء توافر اكتشافات الغاز الطبيعي مؤخراً، مضيفاً أن هذا التعاون المشترك يساهم فى حماية البيئة من التلوث وتقليل الفاتورة الاستيرادية وتوفير العملات الحرة وبالتالي تعزيز الاقتصاد القومي للدولة. وأشار إلى تطلعه إلى الإنتهاء من تنفيذ خطط هذه الشراكة في أسرع وقت والالتزام بالمخطط الزمني لتنفيذ المشروع بأعلى كفاءة والاستمرار في بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد تسهم في تعزيز جهود التنمية والاستفادة من القدرات والموارد المتاحة.