واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط تراجعها في مستهل تعاملات الأسبوع الجديد اليوم الاثنين، على خلفية المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي والقلق من تراجع الطلب على الطاقة. وأظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم انكماش نشاط قطاع التصنيع في الصين، واستمرار تباطؤ نشاط القطاع في الولاياتالمتحدة، مع المخاوف من زيادة أسعار الفائدة الأمريكية. وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي اليوم بمقدار 12ر1 دولار أي بنسبة 5ر1% إلى 66ر75 دولار للبرميل تسليم يونيو المقبل. كما تراجع خام برنت القياسي للنفط العالمي بمقدار 02ر1 دولار أي بنسبة 3ر1% عن الجلسة السابقة إلى 31ر79 دولار للبرميل تسليم يوليو المقبل. ومن المقرر أن يعلن مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي يوم الأربعاء قراره بشأن السياسة النقدية، حيث تتوقع الأسواق زيادة الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. حيث يصل احتمال زيادة الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3ر84%، في حين كان الاحتمال أمس 9ر83% وفي الأسبوع الماضي 5ر90%. وإلى جانب مجلس الاحتياط الاتحادي، من المقرر صدور قرارات بشأن السياسة النقدية من جانب البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا المركزي وبنك أستراليا المركزي خلال الأيام القليلة المقبلة. وعلى صعيد الأنباء الاقتصادية أظهر تقرير اقتصادي نشر اليوم الاثنين استمرار انكماش نشاط قطاع التصنيع في الولاياتالمتحدة خلال نيسان/أبريل الماضي للشهر السادس على التوالي، رغم تباطؤ وتيرة الانكماش عن التوقعات. وذكر معهد إدارة الإمدادات أن مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع ارتفع خلال الشهر الماضي إلى 1ر47 نقطة مقابل 3ر46 نقطة خلال مارس الماضي. وتشير قراءة المؤشر أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط. وكان المحللون يتوقعون ارتفاع المؤشر إلى 6ر46 نقطة فقط. كما أظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم الاثنين ارتفاع الإنفاق على مشروعات التشييد في الولاياتالمتحدة خلال مارس الماضي على خلاف التوقعات. وذكرت وزارة التجارة الأمريكية أن الإنفاق على مشروعات التشييد زاد خلال مارس الماضي بنسبة 3ر0% إلى ما يعادل 835ر1 تريليون دولار بعد تراجعه بنسبة 3ر0% إلى ما يعادل 830ر1 تريليون دولار سنويا خلال فبراير الماضي.