كشف الدكتور ممدوح غنيم، مكتشف علاج السرطان باستخدام الخميرة المنزلية، أن أبحاثه مهددة بالتوقف في منتصف الطريق بسبب انعدام التمويل. وقال غنيم، خلال تكريم السفارة المصرية بواشنطن له، إنه مستعد لاستكمال أبحاثه لصالح مصر إذا حصل على الدعم اللازم، موضحا أن هذه الأبحاث لا تحتاج لتكنولوجيا عالية، بل أجهزة معملية غير مكلفة على الإطلاق. وأضاف غنيم، أنه أنهى مراحل التجارب على الفئران بنجاح بعد أن مولها من جيبه الخاص، لكن تجاربه المقبلة على الكلاب – الأقرب للإنسان فسيولوجيا - مهددة الآن بالتوقف، مشيراً إلى أن فأر التجارب الواحد يتكلف 20 دولارا بينما الكلب الواحدة يتكلف 600 دولار. وأوضح العالم المصري، أن نتائج التجارب تشير حتى الآن إلى أن الخميرة تقتل أكثر من 98% من الخلايا السرطانية، مؤكدا أن الخلايا السرطانية تلتهم الخميرة ثم تنتفخ و تنفجر أو تنكمش وتموت. وتوصل غنيم إلى أن الخميرة تمنع أيضا انتشار الخلايا السرطانية، وامتدادها إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتبين من الأبحاث أن الخميرة لا تؤثر بأي حال على خلايا الجسم العادية والسليمة التي لا تقبل بدورها على الخميرة، على عكس الخلايا السرطانية. وقال إن الولاياتالمتحدة لا تهتم بتمويل مثل هذه الأبحاث، نظرا لما يدره العلاج الكيماوي عليها من دخل يقدر بمليارات الدولارات من خلال استخدامه في الداخل وتسويقه في مختلف أنحاء العالم، وأوضح غنيم أنه يمضي في سبيله للحصول على براءة الاختراع لاكتشافه هذا، وأن المرحلتين الباقيتين من البحث على الكلاب ثم مرضى السرطان من البشر، يمكن أن ينجز كلاهما بنهاية هذا العام إذا وجد التمويل اللازم. وأنهى العالم المصري حديثه قائلا "أتمنى لو أن مصر تبنت هذا البحث بمشاركة باحثين مصريين"، مشيرا إلى إمكانية إجراء الأبحاث في الولاياتالمتحدة لصالح مصر.