تتميز مدينة سانت كاترين بجنوبسيناء، بطبيعة فريدة وامتلاكها لكل الظواهر الطبيعية التي ترسم لوحة فنية طبيعية متكاملة الأركان تأثر كل من ينظر إليها، وتشعره برغبة الفضول للتجول بداخلها لاكتشاف المزيد عنها، خاصة أنها تتميز بجبالها المرتفعة عن سطح البحر، هذه الجبال تتيح للسائحين تجربة فريدة من نوعها لمشاهدة الظواهر الفلكية ومسارات النجوم، وغروب وشروق الشمس، وليالي القمر. وقال سليمان الجبالي، دليل بدوي "مرشد سياحي" بمدينة سانت كاترين، إن السائحين المترددين على مدينة سانت كاترين يفضلون اصطحاب دليل بدوي معهم لتنفيذ برامجهم السياحية بالمدينة، لكون الدليل البدوي أكثر دراية بالدروب والمدقات الجبلية، والمناطق التي تتيح لهم تجربة فريدة للتنزه بين وديان المدينة وسط جبالها الشاهقة الارتفاع. وأوضح الجبالي في تصريح ل"الشروق"، أن طبيعة المدينة المميزة تجذب آلاف السائحين من مختلف دول العالم، وأبرز هذه الدول "الفلبين، البرازيل، ماليزيا، رومانيا، اليونان، إندونيسيا، الهند"، وغيرهم من دول أوروبا وشرق آسيا؛ للاستمتاع بأفضل تجربة على الإطلاق، وسلك الدروب الصعبة والتي تحتاج إلى مشقة لاجتازها للوصول إلى أفضل الأماكن لمشاهدة النجوم والقمر من أعلى قمم الجبال، ثم التخييم وسط الوديان. وأكد أن السائحين المترددين على المدينة من هواة السياحة الدينية والسياحة البيئية، خاصة أن سانت كاترين لا تطل على أي سواحل وتخلوا تمامًا من السياحة الشاطئية، ولافتًا إلى أن سياحة الظواهر الفلكية تجعل السائحون يستمتعون بالهدوء التام، وتتيح لهم فرصة للاستجمام بين أحضان الطبيعة الخلابة والعودة إلى الحياة البسيطة الخالية من الضوضاء والملوثات. وأشار إلى أن رحلة التنقل داخل وديان سانت كاترين تستغرق أكثر من 24 ساعة، تنقل بين مسارات مختلفة الارتفاع والانخفاض وتحتاج إلى مجهود لكونها شاقة جدًا، ولكن يقبل عليها العديد من السائحين خاصة من محبي الاستجمام والتأمل في الظواهر الفلكية ومراقبة النجوم ومسار حركة الفلك، واكتشاف الطبيعة. ولفت إلى أن السائحين خلال رحلتهم لا يشعرون بالوقت أو التعب، لكونهم خلال رحلتهم يكتشفون البحيرات وشلالات المياه العذبة التي تخلفها الأمطار، والمساحات الخضراء بين الجبال، والأعشاب الطبيعية النادرة الوجود ذات الروائح الخلابة، وأشجار الفاكهة المتنوعة، والأحياء البرية مثل الوعل النوبي، والغزلان، والطيور، والفراشات، مشيرًا إلى أن كل هذه المقومات تجذب السائحين لاكتشاف المزيد عن طبيعة المكان الذي يشبه مغارة علي بابا. على جانب آخر، قال علي عبدالمقصود، نائب رئيس مدينة سانت كاترين، إن المدينة تستقبل آلاف السائحين سنويًا، لكونها تحتوي على مقومات السياحة الثقافية، والبيئة، والدينية، والعلاجية، وموقع فريد يميزها عن جميع المدن السياحية ليس في جنوبسيناء فقط ولكن على مستوى مصر بشكل عام. وأكد نائب رئيس المدينة، أن السائحين يعتبرون السياحة بمدينة سانت كاترين تجربة فريدة من نوعها، ومغامرة فريدة يطلقون عليها "مغامرة بين السماء والأرض"، وجميعهم يحرصون على صعود جبل موسى، الذي يعد من أمتع المغامرات السياحية بالمدينة؛ لمشاهدة أغرب الظواهر الطبيعية من أعلى قمة جبلية في مصر، وأبرزها ظاهرة تعانق السحب مع الجبال، ومشهد غروب وشروق الشمس، مشيرًا إلى أن هذه المشاهد تجعل الكثير من السائحين يسجدون أمام عظمة الخالق.