تجددت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني ومتمردي الدعم السريع، اليوم الجمعة، في مدينة أم درمان غرب العاصمة الخرطوم، رغم تمديد الهدنة الإنسانية لمدة 72 ساعة بدأت منتصف الليلة الماضية. وقالت مصادر إعلامية محلية إن "معارك عنيفة اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الريف الجنوبي لمدينة أم درمان"، وأفادت أن "سلاح الطيران شارك في هذه المعارك"، بحسب وكالة الأناضول التركية. من ناحيتها، نشرت قوات الدعم السريع مقطع فيديو عبر صفحتها على فيسبوك يظهر فيه مجموعات من المسلحين، زعمته فيه إنه لمقاتليها من "داخل القصر الجمهوري". وأفادت قوات الدعم السريع، في مقطع الفيديو الذي سمع فيه دوي انفجارات، بأن "سلاح الطيران السوداني ما زال يواصل توجيه الضربات الجوية لهم". وكان الجيش السوداني في بيان، أفاد بأن "المتمردين باشروا منذ صباح الجمعة، شن هجوم فاشل على قواتنا في جبل أولياء". وذكر الجيش أن قواته "تمكنت من التصدي للهجوم بنجاح وتكبيد المهاجمين خسائر كبيرة وتدمير عدد من المركبات". ومساء الخميس، أعلن الجيش السوداني والدعم السريع في بيانين، موافقتهما على تمديد الهدنة الإنسانية لمدة 72 ساعة إضافية، بناء على مساع أمريكية سعودية. ومنتصف ليلة 24 أبريل الجاري أعلن الجيش و"الدعم السريع" موافقتهما على هدنة إنسانية بوساطة أمريكية سعودية تنتهي منتصف ليلة الخميس، بهدف "فتح ممرات إنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وإجلاء البعثات الدبلوماسية". ومنذ 15 أبريل الجاري، تشهد مدن السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.