أعلن هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي مساء اليوم الخميس أن انسحاب العراق من القمة العربية التي تعقد في سرت شرق ليبيا نهاية الأسبوع الحالي "لم يعد مطروحا". وقال زيباري في تصريحات للصحفيين إن: "مسألة انسحاب الوفد العراقي لم تعد مطروحة وسوف نساهم ونشارك ونأمل في إنجاح هذه القمة المهمة في الجماهيرية". وأوضح أنه كانت لدى بلاده "بعض التحفظات حول التحضيرات التي سبقت عقد القمة وكانت هناك بعض المواقف السلبية حقيقة من تطورات الأوضاع السياسية في العراق" في إشارة إلى استقبال القيادة الليبية وفدا من المعارضة العراقية. وأضاف أنه خلال اجتماع وزراء الخارجية: "أوضحنا هذا الموضوع للسادة الوزراء والدول المشاركة وأكدنا على موقف الحكومة العراقية بالمشاركة، لكن نحتفظ بحقنا في اتخاذ أي موقف أخر إذا رأينا أن هناك أي مفاجآت سوف تضر أو تهين الحكومة العراقية والشعب العراقي". وتابع أن: "استجابة السادة الوزراء كانت جيدة وطيبة وكان هناك تضامن عربي قوي جدا مع العراق وحتى من الجماهيرية ورئاسة المؤتمر". ومن جانب آخر، أكد زيباري أنه: "حق طبيعي من حقوق العراق استضافة القمة القادمة في العراق وكنا تنازلنا عليها في قمة الدوحة للأشقاء في الجماهيرية"، مشددا على أن العراق سيحتفظ بحقه في استضافة القمة العام المقبل. وحول تحفظات بعض الدول على إمكانية استضافة بغداد القمة بالنظر إلى الأوضاع فيها أكد الوزير العراقي أن "الأوضاع الأمنية بدأت تتحسن في العراق وفي تقديراتنا أنه من الآن وحتى العام القادم نأمل أن تكون الظروف مهيأة في العراق".