توسط وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح، للصلح بين كل من وزير خارجية العراق هوشيار زيباري، ونظيره الليبي موسى محمد كوسة، بعد أن أثير في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية- موضوع استضافة القمة العربية المقبلة، والتي حسب الترتيب فإن العراق من حقه استضافتها. لكن تحدث "كوسة" مع زيباري خلال الاجتماع حول أن المشاورات العربية، ترى أن ترأس العراق القمة المقبلة ولكن أن تضع موضوع انعقاد القمة بالعراق رهنًا للظروف الأمنية. إلا أن زيباري شدد حينها على ضرورة استضافة بلاده تلك القمة، خاصة وأن تلك القمة 22 التي تستضيفها ليبيا كان من المقرر انعقادها في بغداد لولا التوترات الأمنية. وقطعت بعد ذلك الجلسة لتناول الغذاء، واتجه كل من وزراء خارجية الكويت وليبيا والعراق، في جولة بالسيارة، وتحدثوا معًا.. وتم أرجاء البت في هذا الموضوع، وفق تصريح مقتضب لزيباري، لكي يحسمه القادة والزعماء العرب السبت المقبل. وقد تردد حينها أن زيباري تلقى اتصالا هاتفيًا من الحكومة العراقية بثها الموقع الرسمي لحكومته، بأن يقوم بالانسحاب، ويكون التمثيل على مستوى المندوب الدائم لدى الجامعة العربية، قبل أن يتم الصلح. جدير بالذكر، أن ميثاق الجامعة العربية ينص على أنه تعقد القمة العربية في دولة المقر وذلك في حال تعذر عقدها بالدولة التي يصبها الدور. كما ذكر مصدر عراقي ل"مصر الجديدة"، أن هناك استفزازًا من قبل الجانب الليبي، لم يتسنَّ له التأكد منه، حول أن سبب التوتر العراقي الليبي، هو قيام الزعيم الليبي معمر القذافي اليوم بالإعلان عن عرض تمثال لصدام حسين الرئيس العراقي الراحل.