تجددت الهجمات الجوية في السودان مع فرار الآلاف من الدولة المحاصرة بأعمال القتال، اليوم الثلاثاء، رغم الإعلان عن وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام ليل الاثنين/الثلاثاء، وفقا لتقارير إعلامية. وذكرت تقارير أن مدينة أم درمان المحاذية للعاصمة الخرطوم تعرضت لقصف، وقال مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أحد المستشفيات تعرضت لقصف خلال القتال.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الاثنين إن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المنافسة اتفقتا على الالتزام بوقف لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد لمدة 72 ساعة بدءا من منتصف الليل. ويقاتل أقوى جنرالين في السودان ووحداتهما من أجل التفوق منذ أكثر من أسبوع، ما أسفر عن مقتل المئات. ويقاتل الرئيس الفعلي عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا القائد الأعلى للجيش، مع الجيش ضد نائبه محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية القوية. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية لقي 460 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب أكثر من 4100 منذ نشوب القتال، ومن المحتمل أن يكون العدد الحقيقي أكبر بكثير. واستمرت رحلات إجلاء الأجانب اليوم الثلاثاء. وذكرت فرنسا أنها أجلت 538 شخصا جوا من السودان، بينما ذكرت وزارة الخارجية الهولندية أنها نقلت نحو 120 شخصا إلى خارج البلاد. وأطلقت الحكومة البريطانية رحلات إجلاء المدنيين من السودان اليوم الثلاثاء، وفقا لمتحدث باسم الحكومة. وأضاف أن أول طائرة أقلعت بعد ظهر اليوم ومن المخطط أن تقلع طائرتان أخريان مساء اليوم. وأضاف المتحدث باسم الحكومة البريطانية أن القوات المسلحة الألمانية ستواصل تأمين المطار العسكري الواقع قرب الخرطوم الذي يتم استخدامه لعمليات إجلاء وإدارته. وأشار إلى أن بريطانيا قادرة على تولي المسئولية إذا انسحبت ألمانيا. وذكر المتحدث أنه "من المهم أن نشدد على أن عمليات الإجلاء الدولية تتم منذ أمس الأول الأحد ولم نواجه أي مشكلات عسيرة أو حشودا كبيرة حتى الآن".