قال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبدالله، إن الأوضاع في البلاد تميل إلى الاستقرار من الناحية العملياتية، لافتًا إلى توقف محاولات اقتحام المقرات العسكرية في محيط القيادة العامة والقصر الجمهوري، منذ 7 أيام. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «القاهرة الإخبارية»، صباح الثلاثاء، أن «قوات الدعم السريع تنتشر بكثافة في الشوارع والمناطق السكنية المأهولة»، منوهًا بأن الأمر مرفوض؛ لأنه يجعل من المواطنين دروعًا بشرية. وأكد أن «الموقف العملياتي مستقر لصالح القوات المسلحة»، لافتًا إلى أنها وافقت على الهدنة التي بدأت منتصف ليل الاثنين، تحقيقًا للأغراض الإنسانية. ونوه متحدث الجيش السوداني، بأن العدو بتمركزه داخل الأماكن السكنية؛ يضع القوات المسلحة أمام خيارين؛ إما الاشتباك والاقتحام ووقوع خسائر كبيرة في أرواح المدنيين، أو تركه حتى يختار الوقت الذي يتعرض فيه للجيش. ولفت إلى أن العمليات التي تجريها القوات المسلحة تتخذ طابعًا دفاعيًا، مضيفًا: «لا ندعهم وشأنهم على المطلق بل نتبع تكتيكات وأساليب معينة تشمل قطع خطوط الإمداد، وعزلهم عن قواعدهم أو تحثهم على الخروج». وأشار إلى استسلام أعداد كبيرة من الدعم السريع على مدار الأيام الماضية، قائلًا إن البعض لم يسلم نفسه خوفًا من زملائهم والتعامل معهم بالنار. واستطرد: «مجموعة قررت أمس، أنه لا جدوى من القتال ويجب أن تسلم نفسها للقوات المسلحة، فاعترضت مجموعة عليها واشتبكوا وقتلوا بعضهم، نحن نراقب الموقف وندير العمليات بطريقة معينة، حتى لو أدى ذلك إلى إطالة أمد العمليات قليلًا، فنحن نعتبره ثمنًا مقبولًا حفاظًا على حياة المواطنين». وشدد على أن الجيش السوداني لم يخطط لتلك الحرب من الأساس، معقبًا: «هي معركة فرضت علينا، ونخطط للانتهاء من هذا الموقف خلال أقرب وقت، وبأقل خسائر بين المدنيين». وأوضح أن «قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وجه نداء إلى عناصر الدعم، منذ اليوم الثاني للقتال، يؤكد أهمية عدم التمادي في المعركة التي ليست لهم فيها ناقة ولا جمل، بل فرضتها عليهم قادتهم لتنفيذ أجندة داخلية خاصة بالوصول إلى السلطة».