أعلنت القوات المسلحة السودانية، عن ارتكاب قوات الدعم السريع عدة انتهاكات على بعثات دبلوماسية ليلة أمس السبت، واليوم الأحد. وقالت، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صباح الأحد، إن عناصر الدعم السريع سرقت العربة الدبلوماسية الخاصة بالسفير الماليزي أثناء تسوقه، بعد إنزاله من العربة وهروبهم بها. وأشارت إلى اعتداء الدعم السريع اليوم، على موكب إخلاء أفراد السفارة القطرية المتجه إلى بورتسودان، ونهبت أموالهم وجميع حقائبهم وهواتفهم النقالة. ونوهت بأن عناصر الدعم السريع اعتدت على موكب السفارة الفرنسية بإطلاق النار؛ مما أدى إلى عودتهم وتعطيل عملية الإخلاء، لافتة إلى إصابة أحد الفرنسيين بعيار ناري من قناص إضافة إلى مهاجمة مقر البعثة في بري. وأضافت في بيانها: «تدين القوات المسلحة بأشد العبارات هذا السلوك البربري والجنوح للعنف، والذي هو سمة ملازمة لمليشيا الدعم السريع قبل وبعد تمردها؛ في أسوأ نموذج لاستغلال القوة والمال عرفه تاريخ البلاد، كما تتقدم بأسمى آيات المواساة للضحايا». وفي وقت سابق، قال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الدول التي لديها أعداد كبيرة من المواطنين تتجاوز العشرة اَلاف، مثل الحالة المصرية، تحتاج إلى عملية تخطيط مُحكمة وآمنة ومنظمة لضمان سلامة ودقة عملية الإجلاء، خاصة في ظل التصاعد الخطير في حجم المخاطر. وكشف أبو زيد أن أحد أعضاء السفارة المصرية أصيب بطلق ناري بالفعل، وهو الأمر الذي يؤكد مرة أخرى على ضرورة توخى أقصى درجات الحذر حفاظاً على سلامة مواطنينا وأعضاء بعثاتنا في السودان. وفيما يتعلق بوضع البعثة الدبلوماسية، أوضح المتحدث باسم الخارجية، أن العقيدة وميثاق العمل الراسخين لدى الدبلوماسي المصري، تفرض عليه أن يكون آخر من يغادر ميدان عمله، بعد الاطمئنان على استكمال عملية إجلاء كل من يرغب من أعضاء الجالية في المغادرة. وضرب مثالاً على ذلك بما حدث مؤخراً في دول مثل ليبيا وأفغانستان وأوكرانيا، إذ نجحت سفاراتنا في إتمام عمليات الإجلاء الآمن للجالية المصرية فيها.
