قالت القوات المسلحة السودانية، إنها تواصل عمليتها في دحر تمر عناصر قوات الدعم السريع، لافتة إلى مراعاة قواعد ومبادئ القتال في المناطق المبنية بشكل احترافي؛ حرصًا علي سلامة المدنيين. وكتبت في منشور عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مساء الأربعاء: «تواصل قواتكم المسلحة عملياتها في دحر تمرد عناصر مليشيا الدعم السريع بشكل متقدم، مراعية قواعد ومبادئ القتال في المناطق المبنية بشكل احترافي، حرصا علي سلامة المدنيين من مواطنينا، وهذا يجعل من وتيرة القتال بطيئةً». وأشارت إلى تلقي معلومات بشأن تخلص بعض عناصر الدعم السريع من سلاحها إما بيعًا أو استبدالًا من المواطنين، معربة عن إدانتها لهذا السلوك الذي يفضي الي انتشار السلاح. وأهابت القوات المسلحة السودانية، بالمواطنين عدم التعامل مع العناصر التي تتخلص من سلاحها، والإبلاغ عنهم في أقرب وحدة عسكرية. واختتمت بيانها: «نثمن الوقفة الصلبة لقدامى المحاربين الذين كانوا معنا في خندق واحد، ونشكر المواطنين الاوفياء على وقفتهم الصلبة ودعمهم اللامحدود». وتجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء، في العاصمة الخرطوم ومناطق عدة، رغم الهدنة المعلنة بين الطرفين لمدة 24 ساعة. وأفاد شهود عيان، بأن الاشتباكات تجددت في محيط القيادة العامة وسط الخرطوم وفي مدينتي بحري وأم درمان (غربها)، ومنطقة شرق النيل. وذكر الشهود أن أصوات إطلاق النار ودوي المدافع بدأت في وقت مبكر من صباح الأربعاء. ويأتي إطلاق النار رغم الهدنة المعلنة بين الجانبين والتي دخلت حيز التنفيذ الساعة السادسة من مساء أمس الثلاثاء «بالتوقيت المحلي». وأمس، أعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في بيانين الموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة لفتح مسارات آمنة لعبور المدنيين وإخلاء الجرحى جراء الاشتباكات المندلعة بين الجانبين منذ 4 أيام. ولليوم الخامس على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين الجانبين في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.