قال العميد نبيل عبدالله المتحدث باسم الجيش السوداني، إن ما سمّاها «المؤامرة» بدأت تفاصيلها تلوح في الأفق منذ مدة من الزمن. وأضاف، في تسجيل صوتي بثته قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الثلاثاء: «المؤامرة ظهرت عندما بدأت ميليشيا الدعم السريع المتمردة في تحشيد قواتها في الخرطوم ومناطق أخرى، إضافة إلى التحركات المريبة التي تجريها قادتها تجاه أطراف إقليمية وداخلية». وأشار إلى أنّ ما يجري يمثل محاولة انقلاب واستلام السلطة أكثر من كونها مسألة دافعها خلاف سياسي، موضحا أن ميليشيا الدعم السريع جنودا سودانيين وتوالت بعد ذلك محاولات اقتحام مقرات الجيش في الخرطوم وفي مختلف الولايات. وأوضح أن مجموعات من الميليشيا المتمردة هي التي بدأت الهجوم يوم السبت، على موقع توجد فيه قوات الجيش السوداني في المدينة الرياضية، بالتزامن مع هجوم آخر في مطار مروي بهدف السيطرة عليه. ولفت إلى أن هذه الميليشيا استبقت ذلك بتحركات كثيفة لقواتها صوب المطار، ما أعطى مؤشرات قوية بقرب تنفيذ هذا المخطط الذي وصفه بالغاشم والغادر. وشدّد على أن الشعب السوداني تضامن منذ اللحظة الأولى مع قواته المسلحة التي نفّذت مهاما قوية، وكانت على قدر الموقف وقدر التحدي، وفق تعبيره. وتعيش الخرطوم حاليا، على وقع اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في مواجهات عنيفة خلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى وتنذر باندلاع حرب أهلية. وأدت المواجهات في السودان إلى سقوط 185 قتيلا على الأقل وإصابة أكثر من 1800 آخرين، بينما يتحدث الطرفان عن تحقيق مكاسب في الصراع الذي شهد شن ضربات جوية ومدفعية.