قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يوصي أصحابه بالارتباط بالله سبحانه وتعالى والتعلق به في كل أمورهم وحاجاتهم وأشيائهم مهما كانت صغيرة أو تافهة. وأضاف خلال احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية، اليوم الثلاثاء، أن النبي كان يقول لأصحابه ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى شِسع نعله إذا انقطع. وأشار إلى أن العلماء ذكروا شروطا للدعاء المستجاب، وآداب استخلصوها من سيرته صلى الله عليه وسلم في دعائه وأذكاره، موضحا أن من شروط الداعي أن يكون مطعمه حلالا وملبسه حلالا، وألا يتعجل الإجابة. ولفت إلى أن من آداب الدعاء، أن يستنفذ العبد مع الدعاء كل الأسباب اللازمة لنيل المطالب وبلوغ الآمال، موضحا أن القرآن الكريم الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وأمر به المؤمنين من ورائه هو القرآن نفسه الذي أمرهم بأن يعدوا العدو للأمر قدر الطاقة وقدر المستطاع في قوله تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم". وأوضح أنه من آداب الدعاء كذلك، أن يتحرى الداعي أوقات الإجابة وأزمنتها المباركة ومنها شهر رمضان وبخاصة العشر الأواخر منه، ويوم عرفة، ويوم الجمعة، والثلث الأخير من الليل، وأوقات السحر، ومن الآداب أيضا استقبال القِبلة وخفض الصوت وذلك في قوله تعالى "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت به وابتغي بين ذلك سبيلا"، موضحا أن المراد بالصلاة في الآية هو الدعاء. ومن الآداب أيضا، رفع اليدين بقوله صلى الله عليه وسلم في حديث سلمان الفارسي إن الله حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفرا خائبتين، وأيضا أن يستفتح الداعي دعاءه بذكر الله تعالى والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم ويختمه بما بدأه به. وشهد الرئيس السيسي، اليوم الثلاثاء، الاحتفالية التي نظمتها وزارة الأوقاف بمناسبة ليلة القدر، وذلك في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ورئيسي مجلسي النواب والشيوخ، وعدد كبير من الوزراء الشخصيات الدينية والسياسية والإعلامية. وشملت الاحتفالية، تكريم الرئيس السيسي للفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي نظّمتها وزارة الأوقاف، في نسختها ال29.