نشر جهاز المخابرات العامة السوداني، مقطع فيديو يرصد تحرير الجيش للواء ركن الصادق سيد، والعميد عثمان عوض الله، من معتقلات الدعم السريع. وقال الجهاز، في تغريدة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، صباح الأحد: «الجيش السوداني يحرر اللواء ركن الصادق سيد، والعميد عثمان عوض الله، من معتقلات الدعم السريع بعد اعتقال دام أربعة سنوات». شاهد بالفيديو #الجيش_السوداني يحرر اللواء ركن الصادق سيد والعميد عثمان عوض الله من معتقلات الدعم السريع بعد اعتقال دام أربعة سنوات #النصر_لنا pic.twitter.com/IyDYALcb4C — جهاز المخابرات العامة السوداني (@GisGovSd) April 16, 2023 وتحتجز قوات الدعم السريع كل من اللواء الصادق سيد، والعميد عثمان عوض الله «ود القبائل»، على خلفية قضية فض اعتصام القيادة العامة للجيش في 3 يونيو 2019، حين هاجم مسلحون يرتدون زي قوات الدعم السريع برفقة تشكيلات أمنية أخرى المعتصمين أمام قيادة الجيش للمطالبة بالحكم المدني، ما أسفر عن مقتل 128 شخصا وإصابة أكثر من 500 شخص، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية. وفي يوليو من ذات العام اعتقلت السلطات العسكرية اللواء الصادق والعميد عثمان التابعين لقوات الدعم السريع، بتهمة الضلوع في المجزرة الدامية، لكن القوى المدنية آنذاك رفضت نتائج تحقيقات المجلس العسكري وطالبت بلجنة تحقيق مدنية مستقلة. وكان الجيش السوداني شن، في وقت متأخر السبت، ضربات على معسكرات قوات الدعم السريع بالقرب من العاصمة الخرطوم، حيث قصف الجيش في وقت متأخر من مساء السبت، معسكرًا للدعم السريع في أم درمان، وفقا لما نقلته رويترز عن شهود عيان. وارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات المستمرة في السودان بين الجيش النظامي والقوات شبه العسكرية إلى 56 قتيلا مدنيا، كما أعلنت نقابة الأطباء. وأمس السبت، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً من أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأممالمتحدة. وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول التباحث حول مستجدات الأوضاع في السودان، حيث أعرب الرئيس عن قلق مصر البالغ من تطورات الموقف في السودان الشقيق، على إثر الاشتباكات الدائرة هناك. وأكد الرئيس خطورة التداعيات السلبية لتلك التطورات على استقرار السودان، الذي يمر بلحظة تاريخية دقيقة، تستدعي أقصى درجات الحكمة وضبط النفس، ومطالباً الأطراف السودانية بتغليب لغة الحوار والتوافق الوطني، وإعلاء المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق. من جانبه؛ أكد سكرتير عام الأممالمتحدة حرصه على التواصل مع الرئيس في ظل الدور الفاعل والمحوري لمصر في صون الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصةً ما يتعلق بدعم المسار الانتقالي في السودان، داعياً كافة الأطراف السودانية إلى وقف الأعمال العدائية، واستعادة الهدوء، وبدء الحوار لحل الأزمة الراهنة، ومشيراً إلى أن تصعيد القتال سيخلف آثاراً كارثية على المدنيين، ويفاقم الوضع الإنساني المتأزم في السودان.