قد تبدو فكرة جيدة أن يقوم المرء بإحضار قط إلى المنزل، ليكون رفيقا لقطه الأليف، إلا أن رد الفعل عادة ما يكون غير مؤكد، حيث إنه لا يمكن القول إن كل القطط تشعر بالسعادة والإثارة عندما ينتقل إليها وافد جديد. ويقول الناشط في مجال رعاية الحيوان، هيستر بومرينينج، إن "القطط مخلوقات تعيش بحسب ما تعودت عليه.. ويمكن أن تتفاعل بحساسية شديدة للغاية مع التغييرات الجديدة". إذن، كيف يمكن للمرء أن يقوم بمساعدة القطتين اللتين تعيشان في منزل واحد على التعرف على بعضهما البعض، بنجاح؟ وما هي الأدوات والحيل التي من شأنها أن تسهل على القط الجديد الانتقال إلى المنزل الجديد والعيش فيه بسلام مع القط الأول؟ فيما يلي بعض أهم الأسئلة والأجوبة. هل يمكنني إحضار قط جديد إلى المنزل؟ إنها فكرة غير جيدة. حيث تقول سارة روس، من منظمة "فور بوز" لرعاية الحيوانات: "إذا قام المرء بترك قطتين تتصادمان داخل أرض (أو منطقة) تخص القط الموجود منذ البداية، فمن المحتمل أن تكون النتيجة هي، الصدام". وتقول ميكايلا أسموس، وهي معالجة لسلوكيات القطط من ألمانياالغربية، إنه من الممكن أن تفلح مسألة التسليم ب"الأمر الواقع" مع القطط، ولكنها استراتيجية عالية الخطورة. وبالنسبة ل"الوافد الجديد"، فإن هذه الخطوة تعني الكثير من الإجهاد، في حين أن الحيوان الموجود منذ البداية قد يشعر بنوع من التهديد داخل أرضه. ولكن، هل يجب فصل القطتين منذ البداية؟ ينصح بومرينينج قائلا إنه "عند قيام المرء بالدمج بين القطتين، فمن المهم جدا منح القطتين الوقت الكافي لكي تتعرفان على بعضهما البعض بسلام، وعدم إرهاقهما بمجرد جمعهما سويا.. ويعني ذلك، على سبيل المثال، أن القطط لا تستطيع بالضرورة رؤية بعضها البعض، ولكن يُسمح لها بالتعود على رائحة بعضها البعض أولا". من المنطقي أن يقوم المرء في البداية، بوضع القط الجديد في غرفة منفصلة، مع غلق باب عليه ووضع صندوق فضلات القطط الخاص به، ووعاء الطعام والماء في الداخل. وفي حال كانت الشقة مكونة من غرفة واحدة، فمن الممكن أن يكون المطبخ هو منزل القط الجديد لفترة قصيرة من الوقت، بحسب ما تقوله سارة روس، مضيفة أنه يمكن للمرء أن يقوم فيما بعد بتعريفهما ببعضهما البعض -بصورة تدريجية- عن طريق "تبديل المناشف، وقطع القماش التي كان القط يستلقي عليها، بحيث يتاح لكل منهما أن يشتم رائحة القط الآخر". ويجب على أصحاب القطط أيضا الانتباه جيدا لردود فعل حيواناتهم الأليفة. وقد تتضمن الإشارات التحذيرية المحتملة للقطط، أن يتبول القط الجديد فورا على بطانية القط ذات الرائحة الغريبة. وتقول أسموس: "في حال حدث ذلك، فيجب التفكير على الفور فيما إذا كان من المنطقي ترك هذه القطة تنتقل للعيش في نفس المنزل مع القط الاول". كيف يمكن أن أجمع بين القطتين للعيش سويا؟ من الأفضل القيام بذلك في البداية، لفترة قصيرة وتحت الإشراف. وتوصي أسموس قائلة: "يجب أن تتم المواجهات الأولى دائما بطريقة لا تسمح للقطط بالقفز على بعضها البعض بصورة مباشرة، ولكن يجب أن يكون هناك حاجزا بينهما". لا يجب أن ينزعج المرء من صوت الهسهسة عند الباب المغلق، حيث تقول أسموس إن "الهسهسة دائما ما تكون دفاعية، وهي في الواقع رد فعل طبيعي جدا ومتوقع من أيقط عادي". ولكن، ما مدى أهمية منح المكافآت للقطط في مرحلة تعرف اثنين منهما على بعضهما البعض؟ يجب على أصحاب القطط أن يجعلوا مرحلة تعريف القطتين ببعضهما البعض، إيجابية بقدر الإمكان لكلا منهما. ومن الممكن أن يعني ذلك إعطاء مكافأة للقططتين عندما تلتقيان. متى يمكن للقطط أن تجتمع سويا بدون وجود حاجز أو شبكة فاصلة؟ ينصح بومرينينج قائلا: "عندما تتمكن القطط من رؤية بعضها البعض من خلال شبكة، وتهتم بالتعامل مع بعضها البعض، وتظهر أيضا إشارات إيجابية". وبالنسبة لأسموس، معالجة سلوك القطط، فإن رفع الذيل لأعلى والتحية بصورة ودودة مع الأنف، تعد من العلامات الجيدة. ومع ذلك، يجب أن يكون المرء مستعدا لحدوث نوع من النزاعات البسيطة، ولفصل القطتين عندما لا يتمكن من الإشراف عليهما.