ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، اليوم الاثنين، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يراهن على أن لائحة الاتهام في قضية شراء صمت الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز، وغيرها من المشاكل القانونية التي يواجهها، ستعزز فرص ترشحه عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة العام المقبل 2024. ونقلت الصحيفة عن أشخاص مقربين من ترامب أنه بدا غاضبا ومهتزا خلال محاكمته أمام محكمة مانهاتن الجنائية يوم الثلاثاء الماضي في قضية الممثلة الإباحية، لكنه تجاهل تلك اللحظة بحلول نهاية الأسبوع. وأضافت أن رهان ترامب هو أن استخدام مشاكله القانونية في الحملة الانتخابية سيزيد من دعم قاعدته الانتخابية في الحزب، وأن هذا الدعم يمكن أن يقوض أو ينزع الشرعية عن الملاحقات القضائية في ولاية جورجيا أو من قبل وزارة العدل الأمريكية، في إشارة إلى قضيتي محاولة التدخل في نتائج الانتخابات في ولاية جورجيا، و احتفاظه بوثائق سرية في منزله بولاية فلوريدا. ووفقا للتقرير، يقر مستشارو ترامب بأن الحملات الانتخابية بشأن قضاياه القانونية الشخصية التي تروق للناخبين الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية، يمكن أن تأتي بنتائج عكسية في الانتخابات العامة حيث قد يتراجع الناخبون المستقلون عن إعادة انتخاب رئيس سابق متهم ب 34 جناية. وأشار لاستغلال ترامب لائحة اتهامه في جمع التبرعات لحملته الانتخابية وابحصول على تغطية إعلامية ضخمة. واعتبر مستشاروا ترامب أن الشخص الأكثر تضررا من لائحة الاتهام هو منافسه على نيل بطاقة ترشيح الحزب للرئاسة، حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، الذي أجبر على الدفاع عن ترامب ولا يزال يتخلف عنه في استطلاعات الرأي. كما أشار حلفاء ترامب إلى أن لائحة الاتهام أثرت على أعضاء الكونجرس الجمهوريين، حيث أرسل رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب، جيم جوردان، سلسلة من مذكرات الاستدعاء إلى مكتب المدعي العام في مانهاتن للحصول على معلومات سرية حول القضية المرفوعة ضد ترامب. وتلقى ترامب دفعة في جمع التبرعات، حيث قالت حملته إنها جمعت أكثر من 12 مليون دولار من التبرعات في الأسبوع الذي أعقب لائحة الاتهام، مشيرة إلى أن ما يقرب من ثلث المتبرعين كانوا متبرعين لأول مرة.